أدانت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" اليوم، الاثنين، استمرار عمليات القمع التي تقوم بها قوات الأمن الموالية للرئيس اليمنى المنتهية ولايته على عبد الله صالح ضد المتظاهرين السلميين في صنعاء، مؤكدة أن " صالح مازال يقتل المدنيين معتمدا على حصانته". وكان النشطاء اليمنيون قد نظموا مسيرة من الجنوب إلى العاصمة صنعاء تطالب بمحاكمة صالح هو وأسرته وتجميد أصول أموالهم وترفض المبادرة الخليجية التي تضمن له خروجا آمنًا من السلطة دون مساءلة أو عقاب وأطلقوا عليها "مسيرة الحياة" وانضم إلى المسيرة نشطاء آخرون من مدن مختلفة وتجمعوا في منطقة "دار السلام"، حيث يقع القصر الرئاسي، واستخدمت قوات الحرس الجمهوري وقوات حرس صالح الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي تجاه المتظاهرين السلميين مما أسفر عن سقوط ضحايا وأجبر المسيرة على الرجوع إلى ساحة التغيير. وكان المتحدث الرسمي باسم اللجنة العسكرية اللواء الركن على سعيد عبيد قد صرح بأن "مسيرة الحياة" تم تحديد مسارها داخل صنعاء لكنها خالفت هذا المسار، مما أدى إلى الفوضى وسقوط الجرحى، بينما أدان حزب "اللقاء المشترك" الذي ترأس الحكومة تعامل الأمن مع المتظاهرين وحمل وزارة الداخلية المسئولية. وقالت الشبكة العربية في بيانها الصادر اليوم إنه يجب محاكمة صالح على ما ارتكبه بحق الشعب اليمنى طوال شهور من جرائم قتل وتعذيب منهجي وعقاب جماعي للمدنيين ومنع عنهم الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه، معتبرة أنه من غير المفهوم أن "يظل من انتهت ولايته يحكم".