قال سامح عاشور - نقيب المحامين والنائب الأول لرئيس المجلس الاستشارى - إن مصر الثورة تتعرض لمحنة كبرى تهدد ثورتها وتهدد استقرارها وأمنها القومى.. وأوضح عاشور - فى بيان له اليوم - أن ثقافة مصر واقتصادها الوطنى فتنة وقع فيها الأشقاء والشركاء، معتبراً أن ما حدث من جرائم لا يمكن لأي منصف أو وطني أن يتجاوز إدانته، قائلاً: "إن الذين انتهكوا عرض الفتاة المصرية يجب أن يحاكموا على وجه السرعة، والذين استخدموا السلاح النارى يجب إن يقدموا للمحاكمة بتهمة القتل والشروع فى القتل وترويع الآمنين، إن الذين سحلوا الشباب المصرى وشوهوا أجسادهم بالبيادات والعصى لابد أن يحاكموا". وطالب عاشور بمحاكمة المتورطين فى حريق المجمع العلمى، وكل من أتلف المقار العامة، وعطل سير العمل، مضيفاً أن هذه ثوابت لا تقبل اللف أو الدوران أو المجاملة أو المزايدة، موضحاً أن الثورة يجب أن تستمر، لكن بتصحيح المسار الذى بدأ فى الاعوجاج عندما قرر الإعلان الدستورى إجراء الانتخابات قبل إصدار الدستور، وهو انحراف تسبب فى حالة الضبابية والتخبط التي لحقت بكل المواقف والقرارات والتشريعات الصادرة عنها. وشدد عاشور على أن الثورة يجب استمرارها، لكن دون مزايدة من أحد على أحد، فليس هناك معبر عن الثورة إلا مجموع الشعب وإجماعه، وليس من حق أحد أن يفوض نفسه عن الآخرين إلا بقبولهم، ولا أن يفرض عليهم ما يراه ويقبل ما كان يرفضه ويرفض ما كان يقبله. وأضاف عاشور، نحن نفرق جيداً بين الثوار من هذه الأجيال النقية التى لا تجتمع على حريق أو إتلاف أو إفساد أو تضليل وبين من يندس ليحرق الجميع، مؤكداً عدة ثوابت، أولها أن الدستور وإجراءات إصداره يجب أن تتم عن طريق جمعية تأسيسية تعبر عن كل أطياف المجتمع، ولا تعبر فقط عن إرادة أغلبية برلمانية أو انتخابية، ولابد أن يسبق الدستور انتخابات رئيس الجمهورية، وثانياً لا يجوز تجاوز السقف الأمنى للانتهاء من المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة لرئيس منتخب، وبحد أقصى 30 من يونيو 2012، وثالثاً لا يجوز تخوين الجماهير الوطنية الثورية النقية ولا يجوز أيضاً العمل على إضعاف القوات المسلحة ومؤسسة الجيش التى تعهدت بحماية الثورة والشعب، ورابعاً يجب أن تتم جميع المحاكمات التى يطالب بها الشعب علنية وبشفافية وبحسم مهما كان المسئول عنها ضابطاً أو جندياً أو مدنياً، خامساً سوف تتولى نقابة المحامين مسئولية الدفاع عن حقوق المصابين والشهداء كفريضة وطنية وحتى يحصل الشعب على حقوقه فى الثورة.