والمحامين ستدافع عن حقوق المصابين والشهداء نقيب المحامين-سامح عاشور "عار علينا تعرية بناتنا، واللي انتهكوا عرض الفتاة المصرية في مظاهرات مجلس الوزراء لازم يحاكموا على وجه السرعة"، هكذا قال نقيب المحامين "سامح عاشور" في تصريحاته "للدستور الأصلي"، مضيفاً أنه لا يمكن التسامح أو التهاون في هذه الفعلة الدنيئة التي لوثت سمعة المصريين ونالت من شرفهم. وفي محاولة للمشاركة الحقيقية من نقابة المحامين في الوضع السياسي الحرج الذي تمر به البلاد، ومد يد العون للثوار الذين تم انتهاكهم مراراً وتكراراً من قِبَل قوات الشرطة العسكرية، أكد "عاشور" أن نقابة المحامين ستتولى مسئولية الدفاع عن حقوق المصابين والشهداء كفريضة وطنية وحتى يحصل الشعب على حقوقه في الثورة، وأن جميع المحاكمات التي يطالب بها الشعب يجب أن تتم في علنية وبشفافية وبحسم مهما كان المسئول عنها ضابطا أو جنديا أو مدنياً، مشدداً على أن الذين استخدموا السلاح الناري يجب أن يقدموا للمحاكمة بتهمة القتل والشروع في القتل وترويع الآمنين. أشار "عاشور" في بيان له صدر مساء أمس "الخميس" أنه لا يمكن للشعب أن يتنازل عن أن يسبق الدستور انتخابات رئيس الجمهورية، وأنه لا يجوز تجاوز السقف الأمني لإنهاء المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة لرئيس منتخب، وأن يحدث ذلك في مدة زمنية لا تتجاوز نهاية يونيو المقبل، للتمكن من إنهاء حالة الغضب الشعبي، والتمكن من بناء البلاد، مشيراً إلى أنه على جميع الأطراف الالتزام بضبط النفس، وأنه لا يجوز تخوين الجماهير الوطنية الثورية النقية وأنه لا يجوز أيضا العمل على إضعاف القوات المسلحة ومؤسسة الجيش التي تعهدت بحماية الثورة والشعب. أكد "عاشور" إن مصر الثورة تتعرض لمحنة كبرى وأن ما حدث من جرائم لا يمكن لأي منصف أو وطني أن يتجاوز إدانته، مطالباً بمحاكمة من قاموا بسحل الشباب المصري وشوهوا أجسادهم "بالبيادات" والعصي والذين أحرقوا المجمع العلمى ومن يتلفون المقار العامة ويعطلون سير العمل"، مشيراً إلى ان هذه ثوابت لا تقبل اللف أو الدوران أو المجاملة أو المزايدة. يرى نقيب المحامين أن الثورة يجب أن تستمر بتصحيح مسارها الذي بدأ في الإعوجاج مع قرار العسكري" في الإعلان الدستوري إجراء الانتخابات قبل إصدار الدستور وهو انحراف تسبب في حالة الضبابية والتخبط التي لحقت بكافة المواقف والقرارات والتشريعات الصادرة عنها، لافتاً إلى أن الجميع يستطيع أن يفرق جيدا بين الثوار والبلطجية، هذه الأجيال النقية التي لا تجتمع على حريق أو إتلاف أو إفساد أو تضليل وبين من يندس ليحرق الجميع كذلك.