حذر وزير الآثار " الدكتور محمد إبراهيم " من خطورة اعتصامات و إضرابات عدد من موظفي الأمن العاملين بالمتحف المصري، موضحًا أنها تؤثر على أداء العمل بالمتحف و سمعته الدولية. و أشار إلى أنه لا يمكن لأي مصري أن يترك موضعه في تأمين المتحف لأي غرض فئوي، و من غير المنطقي أن يحمى شباب الثورة المتحف من الخارج و يترك رجال أمن المتحف - المنوط بهم تأمينه - بزعم بعض المطالب الفئوية. جاء ذلك خلال تفقده اليوم للمتحف؛ للوقوف على الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية المتحف. و أكد الوزير أنه جارٍ حاليًا دراسة بعض من مطالب موظفي الأمن، و التي منها ما يعد مشروعًا، و أنه ستتم دراستها و العمل على حلها، و الأخرى غير مشروعة، مؤكدًا أن جميع العاملين بوزارة الآثار هم من أبنائه، و يعمل جاهدًا على تذليل أية عقبات أو مشاكل يتعرضون لها، و تلبية طلباتهم المشروعة، و العمل على حلها. و أكد أن المتحف سيعود إلى مواعيده الأصلية ابتداءً من يوم الاثنين القادم، حيث يبدأ استقبال زائريه من التاسعة صباحًا و حتى السابعة مساءً بدلًا من الخامسة مساءً، وفق المواعيد الشتوية المعتادة للمتحف سنويًا. و على جانبٍ آخر؛ التقى وزير الآثار أمس بأعضاء مجلس إدارة نقابة الآثريين (تحت التأسيس) برئاسة الدكتور فايزة هيكل، حيث استنكر المجلس في اجتماعه حرق مبنى المجمع العلمي، بمحتوياته الثمينة من المخطوطات و الكتب. و دعا كل ذي خبرة من المتخصصين المصريين في مجال ترميم و حفظ المخطوطات إلى المسارعة للمشاركة في إنقاذ و ترميم ما تبقى من ذخائر المجمع العلمي، مما لحق بها من ضرر و تلف من آثار الحريق و ماء الإطفاء. كما تم - خلال اللقاء - مناقشة مقدار ما تم في إعداد ملف تأسيس النقابة؛ تمهيدًا لتقديمه للجهات الرسمية المختصة. و عرضت النقابة على إبراهيم مطلب النقابة بتخصيص مقر لها، و وعد الوزير بسرعة البت في هذا الأمر، كما أبدى استعداده الكامل لتقديم العون للنقابة فيما يتعلق بالبيانات المطلوبة عن الآثاريين العاملين في الوزارة؛ لإعداد كشوف الناخبين.