طالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض علاقاتها الدولية " الدكتور نبيل شعث " الدول العربية بالوقوف إلى جانب فلسطين في مواجهة التهديدات الأمريكية، بعد مقترح يقضي بالسماح للكونجرس الأمريكي بالاستمرار في تقديم المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين العام القادم 2012، ما لم يتم قبولهم كدولة عضو في أية منظمة أخرى تابعة للأمم المتحدة. و أضاف: " إننا نعلم جيدًا أن الدول العربية لم و لن تتخلى عنا "، منوهًا إلى قرار الدول العربية الداعم للشعب الفلسطيني في انتفاضة الأقصى عام 2000، و ذلك بمبلغ مليار دولار، منها 500 مليون دولار دفعتها المملكة العربية السعودية، و هو ما ساعد الفلسطينيين لمدة عامين و نصف العام. و تابع : " إن هذه التهديدات لن تثنينا عن طريقنا للحصول على حقنا في عضوية المؤسسات الدولية، و العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، خاصة و أننا نواجه عدوًا لا مثيل له في العالم، فهو يغتصب أرضنا، و يزور تاريخنا، و يهود قدسنا؛ من أجل تأخير إقامة دولتنا المستقلة ". على صعيدٍ آخر؛ قال شعث إن أجواء حوارات القاهرة مبشرة و تدعو للتفاؤل، متوقعًا أن يكون 2012 عام وحدة الشعب الفلسطيني، موضحًا أنه سوف يزور قطاع غزة يوم 25 ديسمبر الجاري، بعد عودة الفصائل من القاهرة، و سيلتقي مع قادة حماس و فتح هناك؛ للبحث في سبل تعزيز جهود إتمام المصالحة. و قال: " إن زيارتي إلى قطاع غزة ليست بتكليف من القيادة الفلسطينية، و لكنها زيارة خاصة؛ فهناك بيتي و أهلي و إخوتي، و أنا ذاهب إلى غزة لأشكرهم على اتصالاتهم التي أجروها للاطمئنان علي عقب عملية القسطرة، و سأغتنم الفرصة للبحث معهم في سبل دفع المصالحة للأمام ". و ثمن شعث الجهود التي تبذلها القياة المصرية لتحقيق اتفاق المصالحة على أرض الواقع، قائلا: " إن فلسطين و قضيتها هي في قلب و فكر الشعب المصري بكافة توجهاته، حتى يستعيد الفلسطينيون وطنهم، و يقيموا دولتهم المستقلة ". و أشار إلى أنه على الرغم من ثورات الربيع العربي التي قادها الشباب، و التي أحدثت تغييرًا شاملًا في المنطقة العربية، و التي أدت بدورها إلى انشغال هذه الدول بهمومها؛ إلا أننا نتوقع أن تعود القضية الفلسطينية مجددًا على رأس أولويات هذه الدول بعد التعافي. و عن البيان الصادر عن اجتماع الرباعية الأخير مع الجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي، كل على حدة، في الرابع عشر من ديسمبر الجاري، و الذي يطالب الطرفين بالعودة المباشرة إلى المفاوضات؛ قال شعث: " إن الرباعية باتت(تستسهل)؛ لأنها تعلم جيدًا من المعوق لسير العملية التفاوضية؛ فإسرائيل لا تزال تواصل الاستيطان، لذا فإن المفاوضات في ظل حكومة اليمين المتطرف باتت عبثية و مضيعة للوقت ". و عما إذا كانت قد استعدت حركة فتح و مجلسها الثوري للانتخابات القادمة؛ أجاب شعث قائلا: " بالتأكيد بدأنا الاستعدادات لهذه الانتخابات، لكن يتعين علينا تدارك الأخطاء التي وقعت المرة الماضية، و مع ذلك فإننا مع اختيار الشعب الفلسطيني أيًا كانت النتيجة؛ سواء فازت فتح أم حماس، ما يهمنا هو تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني، و الالتزام بثوابتنا الوطنية ".