أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض علاقاتها الدولية الدكتور نبيل شعث أن أجواء حوارات القاهرة مبشرة وتدعو للتفاؤل، متوقعا أن يكون 2012 عام وحدة الشعب الفلسطينى. وأفاد شعث بأنه سوف يزور قطاع غزة يوم 25 ديسمبر الجارى بعد عودة الفصائل من القاهرة وسيلتقى مع قادة حماس وفتح هناك للبحث فى سبل تعزيز جهود إتمام المصالحة. وقال: "إن زيارتى إلى قطاع غزة ليست بتكليف من القيادة الفلسطينية ولكنها زيارة خاصة .. فهناك بيتى وأهلى وإخوتى وأنا ذاهب إلى غزة لأشكرهم على اتصالاتهم التى أجروها للاطمئنان علي عقب عملية القسطرة .. وسأغتنم الفرصة للبحث معهم فى سبل دفع المصالحة للأمام". وثمّن شعث الجهود التى تبذلها القياة المصرية لتحقيق اتفاق المصالحة على أرض الواقع، قائلا: "إن فلسطين وقضيتها هى فى قلب وفكر الشعب المصرى بكافة توجهاته حتى يستعيد الفلسطينيون وطنهم ويقيموا دولتهم المستقلة". وأشار إلى أنه على الرغم من ثورات الربيع العربى التى قادها الشباب والتى أحدثت تغييرا شاملا فى المنطقة العربية والتى أدت بدورها إلى انشغال هذه الدول بهمومها، إلا أننا نتوقع أن تعود القضية الفلسطينية مجددا على رأس أولويات هذه الدول بعد التعافى. وعن البيان الصادر عن اجتماع الرباعية الأخير مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى كل على حدة فى الرابع عشر من ديسمبر الجارى والذى يطالب الطرفان بالعودة المباشرة إلى المفاوضات ، قال شعث "إن الرباعية باتت (تستسهل) لأنها تعلم جيدا من المعوق لسير العملية التفاوضية ... فإسرائيل لاتزال تواصل الاستيطان..لذا فإن المفاوضات فى ظل حكومة اليمين المتطرف باتت عبثية ومضيعة للوقت".