صرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية، الدكتور نبيل شعث، أن عقاب فلسطين قبل أن تصبح عضوا بالأممالمتحدة "غير مقبول"، وذلك في إشارة إلى تجميد الكونجرس الأمريكي مساعدات للفلسطينيين بقيمة 200 مليون دولار ردا على الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي. وأكد شعث، في تصريحات للصحفيين العرب بمقر منظمة التحرير بمدينة رام الله اليوم السبت، أن القيادة الفلسطينية مستمرة في طريق مجلس الأمن، وأنه لا مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان.
وشدد على أن الذهاب إلى الأممالمتحدة رغم تهديد الولاياتالمتحدة استخدام حق النقض (الفيتو) جاء للتأكيد على جدية الجانب الفلسطيني في الحصول على دولة مستقلة على حدود 67 تكون عاصمتها القدسالشرقية، منوها بأن هناك 130 دولة تعترف بفلسطين حتى الآن.
وقال شعث إن هناك محاولات لإعفاء واشنطن من إحراج "الفيتو" تتمثل في ممارسة ضغوط سواء بالترهيب أو الترغيب من أجل عدم توافر الأصوات التسعة بمجلس الأمن الدولي، خاصة وأن الولاياتالمتحدة تدرك جيدا أن الشعوب العربية باتت منتبهة بعد ثورات الربيع العربي لمن هم أعداؤها وأصدقاؤها.
وأشار إلى أن الضغوط الكبيرة التى تمارس على الدول الأعضاء بمجلس الأمن غير صحية ولا تمثل علاقات دولية صحيحة .. ورغم ذلك فإن القيادة الفلسطينية ستبقى على اتصالاتها لآخر لحظة مع الدول التى لم تعترف بدولة فلسطين. وتوقع شعث أن يتراوح عدد الدول التى ستصوت لصالح دولة فلسطين في مجلس الأمن الدولي ما بين 11 و12 دولة، إلا أن الولاياتالمتحدة تسعى هى وإسرائيل لإحباط ذلك.
وفيما يتعلق بالجمعية العامة، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية الدكتور نبيل شعث "إننا سنذهب إلى الجمعية العامة في ثلاث حالات أولها: إذا تمت الموافقة في مجلس الأمن على عضويتنا، وثانيها إذا وقع الفيتو، وثالثها إذا طال الوقت لدرجة لا نطيقها.. مضيفا "نحن نركز الآن على العضوية الكاملة".
وعن بيان الرباعية الدولية الأخير، أجاب شعث بأنه يحتوى على مرجعية واضحة لكن إسرائيل اخترقت هذه المرجعية من جانبها .. فهى لا تحترم هذه المرجعية ولا أحد يعارضها أو يعاقبها على ذلك.. كما أنها تغير قواعد اللعبة وفقا لرؤيتها..والدليل على ذلك فشل المفاوضات التى استمرت أكثر من 20 عاما.
وقال إنه بمجرد صدور بيان الرباعية زعم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتانياهو أنه لا يشمل وقف الاستيطان وحدود 67 وفى اليوم التالى لهذه "الجملة" قام بإصدار أوامر بناء 1100 وحدة سكنية بالقدسالشرقية.. لافتا إلى أن إسرائيل تريد إخفاء طابع القدس العربي الإسلامي المسيحي.