عقب الروائى علاء الأسواني على النتائج التي خلفتها الثورة المصرية من إيجابيات لما فيها من تغير العقول المصرية ومعرفة طريقهم إلى الديمقراطية على نقيض السلبيات التي مازلت قائمة ولم تتبخر مع مرور الأيام في استمرار اتخاذ الأسلوب المباركي في الحكم. جاء ذلك خلال الندوة الأخيرة لصالون الاسوانى بمركز إعداد القادة بالعجوزة، حيث نوقشت خلالها الأحوال العامة للأوضاع المصرية التي سرعان ما تتغير بين دقيقة وأخرى وشاركه فيها الحوار "إيمان البحر درويش" نقيب الموسيقيين, والصحفي صلاح حامد, والمهندس أسامة البحر. ومن جانبه أعرب عن أسفه الشديد إزاء استخدام الإخوان والسلفيين لنهج إشعال العواطف الدينية فى قلوب الناخبين للحصول على مزيد من الأصوات، مستغلين الشعارات الدينية التي تحذر "بأن من لا ينتخبهم سيلاقي مصرعه في جهنم وبئس المصير" بالإضافة إلى الإغراءات التى يحاولون من خلالها استدراج المواطنين البسطاء بأسلوب فج من أموال وغيرها، مقابل الحصول على الأصوات، وعندما يتطرق الليبراليون الى الحديث معهم حول حقوقهم الديمقراطية فيطرأ على الفور بعقول البعض منهم أنه هكذا يدعونا إلى فكرة الشذوذ الجنسي وارتداء ثوب السباحة المكون من قطعتين. ولم يكتف الأسواني من إفراغ ما في جعبته من آلام إزاء الأوضاع الراهنة فقد علق على رد فعل المستشار "عبد المعز إبراهيم" رئيس اللجنة العليا للانتخابات حينما وجه إليه الاستفسار بشأن معرفة أي الأحزاب صدرت ضده مخالفات عدة فأجاب حينها عبد المعز بأنه لا يتذكر مع العلم بأن الإجابة لا تحتاج منه إلى تذكر وذلك حتى لا يظهر في موقف مشين أمام حلفائه من الإخوان أحباء المجلس العسكري. ثم فتح بعدها الباب أمام الحضور للإدلاء بكل ما شاهدته أعينهم من صور هزلية للانتخابات البرلمانية والطريقة التي كانوا يشاهدون بها كيفية تكوين سلم كبير من الاستخفاف بالعقول والإغراء المادي والبطش بكل من لم يكن معهم, هذا وقد نوه الأسواني إلى أن ما يحدث حاليا من اعتراضات قد سبق حدوثه من قبل في التسعينيات حينما اعترضت طائفة المثقفين أمام التيارات الإسلامية. واختتمت الندوة فعاليتها بقصيدة للشاعر الثوري والناشط السياسي "عربي كامل" شكا فيها سرقة الثورة فى غفلة من الشعب.