عقدت جمعية تنمية المجتمع بقرية دمنهور الوحش مركز زفتى التابع لمحافظة الغربية مناظرة سياسية بين مرشحى مختلف الأحزاب بنظام الفردى والقوائم، وكذلك القوى السياسية من تيارات إسلامية وليبرالية ومستقلة. شارك فى المناظرة لفيف من المرشحين من بينهم الدكتور أحمد عطالله مرشح قائمة حزب الوفد، وإبراهيم زكريا وعبد الجواد شبانة مرشحا حزب الحرية والعدالة وأحمد عبد المطلب الألفى مرشح حزب النور، وصبرى مرتضى زغلول مرشح مستقل وغيرهم. وأكد عبد الجواد شبانة، أن تأسيس جماعة الإخوان المسلمين "حزب الحرية والعدالة" جاء رغبة منهم فى أن يكون ساحة لكل المصريين للنهوض بالبلد، متخذين فى ذلك مبدأ تطبيق الشريعة الإسلامية، وذلك تحت أربع نقاط أساسية، هى أن تكون مصر دولة مدنية ذا مرجعية دينية تحظى بالدستور يتمناه الشعب من خلال ثلاث سلطات تشريعية من بينها الشعب ودور الصحافة الإعلام مراقبتها. وقال إبراهيم زكريا: إن الهدف من ثورة 25 يناير هو إبادة النظام البائد وتوحيد جميع طوائف المجتمع تحت مظلة واحدة، مشيراً إلى أنه من أهم أهداف ومبادئ حزب الحرية والعدالة تبنى إصلاح المجتمع، وذلك بتكاتف المصريين وتوحيد جهودهم للتصدى لجميع مظاهر الفساد التى تركها لنا النظام السابق، وذلك بوضع مشروعات تهدف إلى تحقيق الرعاية الصحية وحياة كريمة للفلاح المصرى. وأكد زكريا ضرورة التصدى للنزيف الممثل فى سقوط الاقتصاد المصرى، وذلك بتوفير سبل صحيح لعلاج جميع المشكلات أهمها السياسة والاقتصاد من خلال تنمية موارد مصر وحسن توزيعها وإعادة توزيع ناتج القومى المصرى على جميع المصريين، داعياً إلى معالجة كرامة المصرى ومراعاة جميع حقوق وتنمية ووضع علاج سريع للعلاقة بين الشعب ورجال الشرطة. وأوضح، أن دور المجالس المحلية والبحث العلمى وبناء مصر واجب وطنى بوضعها على مشرفة قائمة التنمية من خلال معالجة الفساد، مشدداً على ضرورة توحيد الصف بين مسلمى وأقباط مصر. وأشار عبد الجواد شبانة إلى "أن حزب الحرية والعدالة يدعو إلى توفير كل الإمكانيات التى تساعد على بناء مصر ووضع ثوابت راسخة تحقق مطالب الأمة، وذلك لن يتم سوى بتوافر قضاء عادل بوجود مرشحيه فى برلمان الثورة القادم، داعيا إلى تداول السلطة فى مصر من خلال إجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف قضائى تام فى سبيل عودة مصر إلى مكانتها الطبيعة بين الدول الخارجية مستقلة تحترم وتقدس حقوق الآخرين بأن تمد النظام العالمى بقواعده الثابتة بتحقيق الرقى الحضارى المعهود عنها برائدتها فى المجال السياسى والدينى والأخلاقى وغيرها، وذلك بوضع أولويات التصدى لظواهر الغلاء ومحاربة الفقر بإقامة تنمية بشرية تتناول الإنسان فى مختلف مراحله العمرية من خلال متطلبات علمية وروحية وصحية وتعليمية لتحقيق حد الكفاية والرخاء الذى يتمناه جميع المصريين. وأكد ممثل حزب النور السلفى، أن السياحة فى مصر فى حاجه إلى تغييرها وتحويلها لسياحة حلال تخضع للشريعة الإسلامية وقيمها، واصفاً الإعلام المصرى بأنه كافر، ويتسم بعدم المصداقية، قائلا: إنه إعلام غير ثورى لوصفه السلفيين بالهمج السياسى وتوبيخ صورتهم أمام طوائف المجتمع المصرى. وأضاف أحمد عبد المطلب الألفى، أن العديد من المصريين ظروف معيشتهم سيئة للغاية وغير قادرين على أن تحمل مسئولية أسر، بالإضافة إلى أن نسبة 5% من حقوق المعاقين مهدره منذ عام 1985م، داعياً إلى زيادة الإنتاج لرفع قيمة الجنيه الصرى، ومشدداً على ضرورة النهوض بالصناعة والاقتصاد المصرى وتوزيع الدخل المصرى تحت مظلة تحقيق العدالة الاجتماعية. ولفت الألفى - مرشح حزب النور – إلى أن هموم الاقتصاد المصرى عديدة، مؤكداً أن الحزب وضع حلولاً لها، نظراً لانخفاض احتياطى النقد المصرى، موضحاً أن قوة الدول الاقتصادية تكون بقيمة العملة التى تنتمى للدول. وقال الدكتور أحمد عطا الله - مرشح قائمة حزب الوفد -: إن حكومة الظل "الموازية" دورها مد مركز الوفد للدراسات بحلول لجميع أزمات مصر، مضيفاً أن حرية التعبير والمشاركة فى التصويت الانتخابى حق مشروع للناس، وأن أرضية الوطن الواحد فى التعاون بين شركائه فى التنمية والديمقراطية وحل مشكلات البلاد دون النظر فى الاختلافات للنهوض بالدولة المصرية. وشدد عطاالله على أن التفرقة فى الحراك السياسى بين ما يعرف بالأحزاب الإسلامية والليبرالية مؤشر سلبى، موضحا كيف يتم قياسهم من حيث الأفكار الدينية والدور السياسى، مشيراً إلى أن حزب الوفد يمثل جميع مسلمى مصر لما له من ثوابت وضعت فى دستور عام 1923 م بوضع المادة الثانية به والتى تنص أن المبادئ الأولى للتشريع هى تطبيق الشريعة الإسلامية، فهو أول من ارتفع صوته تحت قبة البرلمان، مستشهداً بالشيخ صلاح أبو إسماعيل والشيخ محمد الشعرواى وصفوه من أبناء البرلمان الوفدين الذين صنعوا تاريخ وريادة مصر على مدى تاريخها بارتفاع أعلام حزب الوفد يوم 25 يناير وليس يوم 28 يناير بتنظيم العديد من مسيرات احتجاجية لتحرير الوطن من نظام مبارك المخلوع، مضيفاً أن الدين الإسلامى يتحقق بوصوله من خلال أفكار عديدة من بينها الفكر الإخوانى والسلفى والصوفى والخروج عن الفكر الإسلامى لا يعد خروجاً عن الدين الإسلامى.