شهدت محافظة الغربية عقد مناظرة سياسية ساخنة بين مرشحي القوائم والفردي بمختلف الأحزاب والقوي سياسية من بينها التيارات المستقلة والدينية والليبرالية وذلك بالحضور لفيف من المرشحين من بينهم الدكتور أحمد عطالله مرشح قائمة حزب الوفد, وإبراهيم زكريا وعبد الجواد شبانة مرشحا حزب الحرية والعدالة وأحمد عبد المطلب الألفي مرشحا عن حزب النور, وصبري مرتضي زغلول مرشح مستقل وغيرهم بجمعية تنمية المجتمع بقرية دمنهور الوحش مركز زفتي . قال الدكتور أحمد عطا الله مرشح قائمة حزب الوفد إن حكومة الظل "الموازية" دورها مد مركز الوفد للدراسات بحلول لكافة أزمات مصر, مضيفا أن حرية التعبير والمشاركة في التصويت الانتخابي حق مشروع للناس, وأن أرضية الوطن الواحد في التعاون بين شركاء في التنمية والديمقراطية وحل مشكلات البلاد دون النظر في الاختلافات للنهوض بالدولة المصرية . وشدد "عطاالله " على أن التفرقة فى الحراك السياسي بين ما يعرف بالأحزاب الإسلامية والليبرالية مؤشر سلبي موضحا كيف يتم قياسهم من حيث الأفكار الدينية والدور السياسي مشيرا إلى أن حزب الوفد يمثل جميع مسلمي مصر لما له من ثوابت وضعت في دستور عام 1923 م بوضع المادة الثانية به والتي تنص أن المبادئ الأولي للتشريع هي تطبيق الشريعة الإسلامية فهو أول من ارتفع صوته تحت قبة البرلمان مستشهدا بالشيخ صلاح أبو إسماعيل والشيخ محمد الشعرواي وقال عطا الله إن البرلمانيين الوفديين الذين صنعوا تاريخ وريادة مصر على مدار تاريخها مذكرا بممتاز نصار واللواء عبد المنعم حسين وعلوي حافظ وعلى سلامة وطلعت رسلان . ثم إن الوفد كان فى طليعة الثورة والكل شاهد علم الوفد مرفرفا يوم 25 يناير فى ميدان التحرير مرفوعا بين الجماهير والثوار من شباب الوفد، وليس يوم 28 يناير بتنظيم العديد من مسيرات احتجاجية لتحرير الوطن من نظام مبارك المخلوع , مضيفا أن الدين الإسلامي يتحقق بوصوله من خلال أفكار عديدة من بينها الفكر الإخواني والسلفي والصوفي والخروج عن الفكر الإسلامي لا يعد خروجا عن الدين الإسلامي . قال صبري مرتضي زغلول أحد مرشحي شباب فردي إنه قد رشح نفسه لكي يمثل شريحة شباب ثورة 25 يناير, إيمانا بحبها لموطنه مصر مشيرا إلى أن مصر تنادي أبناءها . كما رأي "زغلول" أن عملية التفعيل قبل التطهير من خلال النظر إلى المجالس النيابية التي لها دور رقابي وتشريعي يهدف إلي عمل مشاريع القوانين وتفعيلتها علي أرض الواقع بالاعتماد على نواب شعب والشورى أوفياء للوطن وجادين في رصد كافة مؤسسات الدولة سواء بالموافقة او بالرفض, داعيا إلي تطبيق نظام اللامركزية في الحكم البلاد خلال المرحلة القادمة . وتحدث أحمد الألفي مرشح فردي عمال عن حزب النور أن هموم الاقتصاد المصري عديدة مشيرا إلى أن الحزب وضع حلولا لها نظر لانخفاض احتياطي النقد المصري موضحا ان قوة الدول الاقتصادية تكون بقيمة العملة التي تنتمي للدول . وأشار الألفي أن المصريين يعيشون على نسبة 5% من نسبة مساحة مصر فقط بينما هناك العديد من الأهالي يعولون أسرا وظروفهم المعيشية سيئة للغاية ,مضيفا أن حقوق 5 % من تعيين فئة المعافيين مهدرة منذ عام 1985 م ,داعيا إلى زيادة الإنتاج لرفع قيمة الجنيه المصري ,ومشددا على ضرورة النهوض بالصناعة والاقتصاد المصري وتوزيع الدخل المصري تحت مظلة تحقيق العدالة الاجتماعية . كما اتهم ممثل حزب النور أن السياحة بمصر في حاجه إلى تغيير مظاهرها وذلك بتحويلها إلي سياحة خاضعة لمبادئ وقيم الشريعة الإسلامية مشيرا إلى أن العلام المصري يتسم بالكفر وعدم المصداقية قائلا عنه إنه إعلاما غير ثوريا لوصفه السلفيين بالهمج السياسي وتوبيخ صورتهم أمام طوائف المجتمع المصري . قال إبراهيم ذكريا أن الهدف من ثورة 25 يناير هو إبعاد النظام البائد وتوحيد كافة طوائف المجتمع تحت مظلة واحدة ,مشيرا ان من أهم أهداف ومبادئ حزب الحرية والعدالة هو تبني إصلاح المجتمع وذلك بتضافر كافة جهود المصريين والتصدي لكافة مظاهر الفساد التي خلفها مبارك وأعوانه وذلك بوضع مشروعات تهدف إلى تحقيق الرعايا الصحية وحياة كريمة للفلاح المصري . وشدد " ذكريا " على ضرورة التصدي لنزيف الممثل فى سقوط الاقتصاد المصري وذلك بتوفير سبل صحيح لعلاج كافة المشكلات أهمها السياسة والاقتصاد من خلال تنمية موارد مصر وحسن توزيعها وإعادة توزيع ناتج القومي المصري على جميع المصريين ,داعيا إلى معالجة كرامة المصري ومراعاة كافة حقوق وتنمية ووضع علاجا سريعا فى العلاقة بين الشعب ورجال الشرطة موضحا ان دور المجالس المحلية والبحث العلمي وبناء مصر واجب وطني بوضعها على مشرفة قائمة التنمية من خلال معاجلة الفساد ,مضيفا فى ختام حديثه إلى ضرورة توحيد الصف بين مسلمي وأقباط مصر . وأكد عبد الجواد شبانة أن جماعة الإخوان أسسوا حزب الحرية والعدالة ليكون بمثابة ساحة لكل المصريين للنهوض بتلك البلد متخذا من مبادئ الشريعة الإسلامية واضعا أربع نقاط أهما أن تكون مصر دولة مدنية ذو مرجعية دينية تحظي بالدستور يتمناه الشعب من خلال ثلاث سلطات تشريعية من بينها الشعب ودور الصحافة الإعلام مراقبتها . وشدد "شبانة "ان حزب الحرية والعدالة يدعو إلى توفير كافة الحقوق والواجبات التي تهدف إلي بناء مصر ووضع ثوابت حقيقة راسخة تحقق أماني ومطالب الأمة بأجمعها بتوافر قضاء عادل بوجود مرشحيه في برلمان الثورة القادم داعيا إلى تداول السلطة بمصر من خلال أجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف قضائي تام فى سبيل عودة مصر إلي مكانتها الطبيعة بين الدول الخارجية مستقلة تحترم وتقدس حقوق الآخرين بان تمد النظام العالمي بقواعده الثابتة بتحقيق الرقي الحضاري المعهود عنها برائدتها في المجال السياسي والديني والأخلاقي وغيرها وذلك بوضع أوليات التصدي لظواهر الغلاء ومحاربة الفقر بإقامة تنمية بشرية تتناول الإنسان في مختلف مراحله العمريه من خلال متطلبات علمية وروحية وصحية وتعليمية لتحقيق حد الكفاية والرخاء الذي يتمناه جميع المصريين .