ضعف الإقبال، و تأخر فتح باب التصويت في بعض اللجان، و مشادات بين أنصار حزب الوفد و السلفيين أمام أحد اللجان، و إقبال كبير من الأقباط، و خاصة كبار السن على اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم؛ خوفًا من سيطرة تيار بعينه على الانتخابات، و خاصة أن الإسلاميين يتمتعون بشعبية كبيرة داخل محافظة سوهاج، هذه كانت أهم الملامح التي رصدتها " المشهد " أمام اللجان الانتخابية بمحافظة سوهاج. و تسبب نقل بعض أسماء الناخبين و كشوفهم الانتخابية داخل بعض اللجان الأخرى خارج قراهم في تشتت الأصوات، و امتناع البعض عن الذهاب إلى اللجان؛ نظرًا لوجود مشاكل بين القرى و العائلات الأخرى، و هو ما شهدته إحدى اللجان بقرية "نجع حسين" بدار السلام، من محاولة بعض البلطجية "الملثمين" قتل أحد الناخبين - و يدعى علاء محمد مصطفى - أمام اللجنة لأخذ الثأر منه، و تصفية حسابات قديمة بين عائلتي مصطفى و عائلة "عبد العال" بقرية نجع حسين، إلا أن الجيش و الشرطة نجحا في إنقاذه، و بدأت تحقيقات النيابة في الواقعة. كما حاول بلطجي استخدام "توك توك" من أجل دهس بعض الناخبين أمام اللجان؛ لإحداث فوضى و غلق اللجان لمصلحة أحد المرشحين المستقلين، الذي شعر بزيادة نسبة التصويت داخل تلك اللجنة لصالح منافسه من الإسلاميين. في مركز طهطا حضر الناخبون وغاب القضاة، داخل أكثر من 5 لجان تصويت؛ حيث اصطف بعض المواطنين أمام اللجان من أجل الإدلاء بأصواتهم، إلا أن تأخر وصول القضاة للجان تسبب في تأخر فتح باب التصويت لمدة زادت عن نصف ساعة، و في مقدمة اللجان التي تأخر فتح باب التصويت بها: مدرسة الإدارة و الخدمات، و الزهراء الابتدائية، و حدثت بعض المشادات الكلامية بين الناخبين و عدد من رجال القوات المسلحة المكلفين بتأمين اللجان حول تأخر فتح باب التصويت، و حاول الضباط إقناع المواطنين أن تأخر القضاة سببه بُعد أماكن الاستراحات عن مقار اللجان، و مد باب التصويت للساعة التاسعة من مساء اليوم. و نظرًا لما تتمتع به محافظة سوهاج من قبليات وعصبيات - الأمر الذي اعتمد عليه بعض المرشحين المستقلين في جولاتهم الانتخابية - تفقد بعض المرشحين اللجان الانتخابية وسط عدد كبير من مؤيديهم، و في مقدمتهم مازن أبو النور مازن - عضو الحزب الوطني سابق -، و أحمد أبو حجي، و غيرهما من المرشحين. و شهد اليوم الثاني إقبالًا ضعيفًا في معظم القرى بالمحافظة على اللجان الانتخابية، في حين ارتفعت نسبة الإقبال داخل المدن، و خاصة أنصار الكتلة و الوفد بسوهاج. و داخل مركز المراغة؛ استمر مسلسل التجاوزات و الانتهاكات أمام اللجان من قبل أنصار المرشحين، حيث حاول أنصار المرشح هاشم محمد هاشم - المرشح على قائمة الحرية - السيطرة على الناخبين من أجل الإدلاء بأصواتهم لصالح مرشحهم، مما أدى إلى حدوث مشكلات و مشادات بين أنصار المرشحين أمام اللجان، و في قرية شندويل التابعة لمركز المراغة؛ تعدى أنصار المرشح محمود كمال الشندويلي - المرشح على مقعد الفئات - على أعضاء حزب النور المتواجدين أمام اللجان، و استولوا على أجهزة "اللاب توب" الخاصة بهم. و في مدينة سوهاج؛ تقدم المرشح الاشتراكي " أحمد محمد عبد الظاهر " ببلاغ ضد رئيس لجان رقم " 280، و281 " بقرية الطوايل الغربية، بالدائرة الأولى بمحافظة سوهاج، و اتهم المرشح القاضي بأنه ملتحٍ و ينحاز للسلفيين و يملي على الناخبين من أجل الإدلاء بأصواتهم لصالح حزب النور و مرشحيه. كما شهدت اللجان الانتخابية بنفس الدائرة وجود بعض الباعة الجائلين أمام اللجان، و من بينها قيام أحد الأشخاص بنصب "غرزة" لبيع الشاي، و وضع كراسي من أجل استراحة المواطنين عليها، و خاصة كبار السن، مستغلًا يومي الانتخابات في الحصول على قدر معقول من الربح، مؤكدًا أن اليومين " موسمًا و لازم نستغلهم و فنجان الشاي ب 50 قرشًا فقط، أما داخل المقاهي الأخرى فيباع بجنيه واحد، و أنا أوفر أماكن للناس للجلوس عليها و تستريح من وقفة الطابور، يعني أنا ما عملتش حاجة غلط".
و في مركز طما - و خاصة قرية مشطا - قرر رئيس لجنة مدرسة أبو بكر الصديق غلق اللجنة؛ لقيام أنصار مرشح حزب "الإصلاح و التنمية" بعمل دعاية داخلها، رغم قرار اللجنة العليا بحظر الدعاية داخل اللجان، و لم يلتزم أنصار الحزب بتعليمات رجال الأمن المتواجدين أمام اللجان، الأمر الذي اضطر معه رئيس اللجنة إلى غلقها. و ما زال بعض المرشحين داخل مركز دار السلام، و البلينا، و جرجا، و المنشأة يستخدمون سيارات الأجرة، و التوك توك، و الدراجات البخارية في الدعاية الانتخابية، و يحملون عليها بعض مكبرات الصوت؛ من أجل حث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم لصالحهم، فيما قام بعضهم بتوفير سيارات أجرة، و وضع عليها صورة، و قام بحمل الناخبين من أمام منازلهم إلى اللجان الانتخابية كأحد سبل الدعاية لها، و اتبع مرشح آخر أسلوبًا جديدًا في الدعاية؛ حيث قام أنصاره بتوزيع أرقام الناخبين و أرقام لجانهم داخل اللجان على منازلهم. و قام بعض القضاة بطرد مندوبي المرشحين، و لم يترك سوى مندوبي الوفد و الكتلة، داخل قرية الخازندارية بطهطا، فاتهمه الباقون بالانحياز ضدهم، و هو ما جعل بعض المواطنين يتجمهرون أمام اللجان؛ رافضين الأسلوب الذي اتبعه رئيس اللجنة مع مندوبي المرشحين.