"الأسواني" ل"فيسك": نظام مبارك لم يسقط بعد

أكد الروائي علاء الأسواني أن أكبر خطايا ثوار يناير هي عدم تمسكهم بمواقعهم فى ميدان التحرير لحين إسقاط النظام كاملاً وليس فقط رأس النظام المتمثل فى آل مبارك، موضحاً أنه كان من المفترض أن يتم تشكيل هيئة قيادة للثورة ذات ممثلين فى كل محافظة، إلا أن هذا لم يحدث.
ويضيف: مازلنا - كثوار - ندفع ثمن هذه الخطيئة الكبرى إلى الآن، فى ظل بقاء جهاز أمن الدولة الذي ينفذ الأجندة الأمنية للكيان "الصهيو - أمريكى"، وكذا محاولات العسكر المستمرة لسرقة الثورة وإعادة إنتاج النظام القديم.
وقال- فى تصريحات لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عبر مراسلها "روبرت فيسك"- إنه يعكف حاليا على كتابة رواية جديدة من رواياته التى اشتهر منها الكثير، وعلى رأسها "نيويورك" و"عمارة يعقوبيان"، مشيرا إلى أنه عندما لا يكون مشغولا بخلع الضروس وتنظيف الأسنان لزبائن عيادته، خصوصا فى فترة الصباح من كل يوم، ينهمك فى كتابة سطور جديدة من روايته التى يتوقع أن تتلقفها دور النشر قبل أن يكون قد انتهى منها.
وكشف "الأسوانى" عن أن الرواية الجديدة ستكون بعنوان "نادى السيارات المصري" وأن أحداثها سوف تدور فى أربعينيات القرن الماضي، وأنه يكتبها بمداد مختلط بغاز القنابل المسيلة للدموع التي ذاق مرارتها جنبا إلى جنب ومئات من شباب الثورة، فى نوفمبر الماضي أثناء مذبحة شارع "محمد محمود" الشهيرة بموقعة شارع عيون الحرية.
وأشار إلي أن نهاية الرواية ستحمل روح الرفض للظلم والطغيان وأنها ستكون لسان حال البطل الثائر الذي ينطق بكلمة "لا" فى وجه الديكتاتورية التى لا يخلو منها زمان، موضحاً أنه بدأ هذه الرواية من حيث انتهى فى روايته الأخيرة التى تناول فيها الأحداث التى مهدت للثورة التى أطاحت بالرئيس السابق.
وفي الوقت الذي يرفض فيه "الأسواني" وصفه بالخبير السياسي ويحب إطلاق "الطبيب الثائر" عليه، يعلن رفضه التام لتولى أى منصب فى أي وزارة حالية أو قادمة.
وبحسب "روبرت فيسك"– فإن "الأسواني" يرصد بكفاءة وواقعية معظم الأحداث التى تجري على الساحة السياسية قبل وبعد الثورة.