الفنون جنون.. وآخر الجنون هو تحويل الجسد البشري إلى "لوحة حية".. التجربة يقدمها الفنان البلجيكي "بن هاين" في قاعة الفنون الجميلة بالعاصمة البريطانية لندن. وفي تجربته الفريدة، يقوم "هاين" بدمج الموديل داخل لوحته، يحوله إلى "موتيفة" أو شكل رئيسي، ويسكب طلاءه الملون عليهما معا – الموديل وقماش اللوحة - ليصبح الموديل جزءًا من اللوحة، متحدا معها بحيث لا يمكن الفصل بينهما، أو إخراج "العنصر" البشري من اللوحة. ويرى "هاين" – 28 عاما- أهمية الفكرة في الانفجارات اللونية التي تحملها لوحاته، التي يزيدها العنصر البشري المشارك حيوية متدفقة، لا تستطيع العناصر الأخرى تعويضها، لأنها في النهاية، عناصر ميتة، فيما يحمل الإنسان فيها عنصر الحياة المتجددة. وفي إطار فكرته الغريبة، قدم "هاين" ألف لوحة بألف شخصية، وهو يقول إنه يسكب على كل لوحة منها نصف جالون من ألوان الأكريليك، ويبدأ برسم الاسكتش في مرحلة الإلهام الأولى، ثم يختار الموديل المناسب للوحة، والهدف الذي ينشده تقديم الدهشة والسرور لدى المتلقي.