لقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون في أعمال "بلطجة" شهدتها محافظات قنا ومطروح والقليوبية خلال الساعات الماضية في تحدٍ جديد لما أعلنه الدكتور كمال الجنزوري ووزير داخليته اللواء محمد إبراهيم بوضع الملف الأمني على رأس أولويات الحكومة. وشهدت محافظة قنا، جريمة بشعة حيث قام "مسلحون مجهولون" على متن سيارة مسرعة، بإطلاق النار عشوائيًا على عدد من المواطنين في إحدى القرى التابعة لمركز "دشنا"، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وجرح ثلاثة آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفى قنا العام، بعضهم في حالة خطيرة، مما يرجح ارتفاع عدد القتلى. وقال مدير أمن قنا، اللواء صلاح مزيد، في تصريحات للتليفزيون المصري صباح اليوم، إن أجهزة الأمن تلقت بلاغًا من عمدة قرية "أبو دياب" مساء الأحد، يفيد بقيام مجهولين بإطلاق النار عشوائيًا، باستخدام "سلاح آلي"، على ثلاثة أشخاص، كما قاموا بإطلاق النار على أربعة آخرين، كانوا في موقع "الحادث". وقال شهود عيان إن القتلى من ثلاث عائلات، وإن السيارة مرت مسرعة داخل القرية وفتح اثنان على الأقل النيران على المارة، ولم تتضح على الفور ملابسات الهجوم. وفي محافظة القليوبية، شمالي العاصمة المصرية، قام "مسلحون مجهولون" أيضًا بإطلاق النار على سيارة أستاذ بمعهد البحوث الزراعية، وبرفقته سائقه، بينما كانا في طريقهما من مدينة بنها إلى القاهرة، ما أسفر عن إصابة السائق بجروح خطيرة، قبل أن يقوم المهاجمون بالاستيلاء على السيارة. وتم نقل المصاب، ويُدعى علي جاد، إلى مستشفى قليوب العام، في حالة سيئة، وقامت أجهزة الأمن بإخطار النيابة بالحادث، فأمرت الأخيرة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين. كما شهدت محافظة مطروح سقوط قتيلين على الأقل، سقط أحدهما أثناء مشاجرة على "هاتف محمول"، فقام أهالي القتيل بخطف الثانى وقتله قبل هروبه مع شقيقة والدته، في "جريمة ثأر" وصفت بأنها الأولى التي تشهدها المحافظة الساحلية على البحر المتوسط، القريبة من الحدود مع ليبيا. وذكرت مصادر أمنية أن مشاجرة اندلعت بين الشابين محمد عبد الفتاح (20 سنة) ويعمل "مبيض محارة"، وعبد الستار حميدة (23 سنة)، من بدو مطروح، قام على أثرها الأول بتسديد عدة طعنات للثاني في عنقه، فسقط جثة هامدة.
وبعد أقل من 12 ساعة، علمت أسرة القتيل بمحاولة "القاتل" الهرب إلى الصعيد مستخدمًا سيارة أجرة، فأمسكوا به وسط صرخات الأم التي حاولت منعهم بشتى الطرق، ثم اقتادوه إلى منازل عائلتهم وقاموا بتقيده بالحبال، وانهالوا عليه ضربًا بالحجارة، حتى هشموا رأسه، فلقي مصرعه في الحال. من ناحية أخرى، بدأ الهدوء يعود تدريجيًا إلى مدينة "إدكو"، في محافظة البحيرة، في أعقاب أحداث الشغب التي شهدتها المدينة السبت، بعد دفع الشرطة لسيارات الأمن المركزي، مما أفشل محاولة إطلاق عدد من السجناء داخل قسم شرطة المدينة. وبدأت الأحداث، بعد تردد أنباء عن فرض رسوم نظافة بواقع 3 جنيهات لكل منزل، و10 للمحال التجارية، فقام عدد من المواطنين بتنظيم وقفة احتجاجية، وعندما علموا بقرار المحافظ بوقف تحصيل الرسوم، انصرف غالبية المحتجين في هدوء. واندست بعض العناصر من خارج إدكو، بين المحتجين، وقاموا بالتوجه إلى مركز الشرطة، وإلقاء زجاجات المولوتوف على المبنى، ومحاصرة أفراد الأمن، داخل المركز، دون أن ترد أية أنباء عن سقوط ضحايا.