وأهالي الشهيد يطالبون بإعدامه علنا "ليرتاح ابنهم في قبره" أثارت عملية القبض على عادل حبارة الإرهابى قاتل شهداء رفح ال 25 وبصحبته اثنين من أعوانه متلبسين بحمل أسلحة وبعض الأدوات المستخدمة في تصنيع القنابل اليدوية جدلا واسعا. البعض رآها انتصارا كبيرا للأجهزة الأمنية، وآخرون اعتبروا أن هناك ثأرا مع الداخلية حاولوا الأخذ به بمحاولة فاشلة لتفجير موكب الوزير، بينما كان لأهالي الشهداء رأي آخر، عبروا عنه بمطالبة وزير الداخلية بتسليم المجرم لهم لتمزيق جسده كما فعل بأبنائهم. أما أهالي قريته، والذين استطلعت "المشهد" آراءهم فقد رووا تفاصيل مثيرة عن حياة "حبارة" وجرائمه التي تراكمت، وكان أخطرها قتل الجنود في رفح. المتهم اعترف أمام الجهات الحكومية بقتل جنود امن المركزي فى رفح وانتقلنا لمسقط رآسه بقرية الإحراز التابعة لمدينة ابوكبير بمحافظة الشرقية لمعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعته للتحول لارهابى خاصة بعدما انفصل والده عن والدته ومشواره الاجرامى وسفره لليبيا. فيقول عمر عبد اللطيف المحامى: عادل في السابق قبل تنفيذ عمليته الإرهابية وفى حالة طلب أهله منى الدفاع عنه كنت أتنصل منهم.. ويحكى لنا مشواره فعادل كان طبيعيا.. تلقى تعليمه في مرحلة الاعدادى بالقرية وذهب لمدرسة الصنايع فى قرية ابوكبير.. وبدأ ينتمي للسلفيين والجماعات الإسلامية، وبدأت تنقطع علاقته بالبلد وكان يحضر في زيارات فقط للقرية.. وحدثت مشكلة مع أمين شرطة يدعى على أمين بأمن الدولة فطعنه "حبارة" بالسلاح الأبيض لاعتقاده بأنه سيعتقله. بعد سفره لليبيا وسابقا كما نعلم كانت أمن الدولة شديدة" وتعامل الجماعات الإسلامية بعنف وأصابه في رقبته بسلاح ابيض أثناء محاولة القبض عليه، وحكم عليه بسنة بتهمة "الشروع في القتل"، ودخل السجن ينفذ العقوبة وكادت المشكلة تنتهي وكنا نسعى لإخراجه قبل المدة.. وقدمنا الأوراق وحدثت ثورة يناير وخرج مع المساجين من سجن طرة وعاد لمدينة ابوكبير. وذات ليلة وأثناء ركوبه دراجته البخارية متجها لمنزله وجد كمين شرطة فطاردوه لاعتقادهم أنه هارب من السجن ومطلوب، وأطلقوا عليه النيران وأصابوه في ساقه، لكن الاهالى أنقذوه من ايدى الشرطة، فاعتقد عادل أن المخبر إبراهيم من مدينة ابو كبير يريد التربص به وتسليمه للشرطة فقرر معاقبته.. وذات ليلة شاهد عادل المخبر فأطلق عليه النيران فأصابه فى ساقه، فوجد المخبر يخرج سلاحه، فقام بقتله وفر هاربا. اتصل بى بعدها وأبلغني بأنه لم يقصد قتله.. وقد رفضت الدفاع عنه بعدما تحول سلوكه وحكم عليه بالإعدام غيابيا، وعادل شخصيته قوية وفى حالة ارتكابه جريمة سيعترف بها فهو لا يخاف من أحد. ويشير الحاج محمد عادل من أبناء القرية إلى أنه سمع خبر القبض على الارهابى عادل بفرحة، فلا يقبل مسلم ماحدث من مذبحة وكنا حزانى لأنه من قريتنا، وأساء لنا فمنذ خروجه من القرية بعد انفصال والده عن والدته بدا مشواره الإجرامى، حتى إنه ذات مرة حدثت مشادة مع أحد جيرانه فأحضر أصدقاءه "المشايخ" بالأسلحة البيضاء وتدخلنا لإقناعهم وتهدئة الأمور. وأعتقد أنه فعلا ارتكب تلك المذبحة، خاصة أنه أصبح بينه وبين جهاز الشرطة عداء فسابقا ضرب أمين شرطة بسلاح ابيض فى رقبته وقتل آخر بمدينة ابوكبير . وانتقلنا لقرية "المهدية" التابعة لمدينة أبوكبير، والتقينا بأسرة الشهيد عبدالفتاح عبدالحميد المجند ضمن الجنود المتوفين في مذبحة رفح، فتقول والدته أن نجلها الشهيد كان على اتصال معهم قبل الوفاة، وخرج مع زملاء لإحضار شهادة تأدية الخدمة العسكرية، وكننا ننتظر عودته ونحن نجهز منزله حتى يتزوج فى "العيد الكبير" من بنت خاله، لكن الارهابيين أضاعوا فرحتنا وقتلوه بتلك الطريقة البشعة التي لايرضاها مسلم، ولكن بعد سماعنا خبر القبض على الارهابى منفذ العملية، وعلمنا أنه أيضا من أبناء الشرقية ففرحنا عند سماع الخبر القبض عليه، وأتمنى من الجيش والشرطة محاكمته ومعاقبته بنفس الطريقة التى حكم بها على أولادنا وإعدامه فى مكان عام حتى يرتاح ضميرنا ونتأكد أن نجلنا ارتاح فى قبره. ويشير عم الشهيد الحاج محمد إلى أنهم منذ سماعهم خبر وفاة ابن شقيقه وأهالى القرية خرجوا فى مسيرات ضد الإخوان وحطموا محلاتهم ومنازلهم فهم الأيدى الأساسية فى قيادة الإرهاب، والجاني المقبوض عليه كان ضمن الهاربين مع رئيس الجمهورية المعزول محمد مرسى وهم من فتحوا السجون فهو المتهم الأول وعندما علموا بخبر القبض على الجاني فرحوا فرحة عارمة. ..