"الداء النشوانى"– Amyloidosis المرض الذي تسبب في وفاة عمر سليمان – نائب رئيس الجمهورية الأسبق ورئيس جهاز المخابرات المصرية الاسبق - وذلك حسبما تناقلته وسائل الاعلام ولا يعنينا اذا كان سبب الوفاة شئ اّخر.. نحن فقط نشرح ماهو هذا المرض. لتوضيح الفكرة الأساسية وراء الداء النشوانى يمكننا فى البداية أن نتخيل شكل رئة مدخن وقد ترسبت فيها على مر السنين المواد الضارة التى يتسنشقها من دخان السجائر مما يدمر الرئة. من هذه الصورة التخيلية يمكننا أن نبدأ تعريف الداء النشوانى(Amyloidosis) بأنه ترسب لنوع معين من البروتين(Amyloid) الذى يزيد إفرازه فى الجسم بصورة غير طبيعية؛ مما يؤدى لترسبه فى الانسجة المتنوعة لأعضاء الجسم مسبباً خللاً وظيفياً فى هذه الأنسجة. توزيع المرض فى الجسم اما ان يكون محدود فى منطقة محددة فى الجسم ويسمى داء نشوانى محدودا، أو يكون منتشرا فى جميع انحاء الجسم و يسمى داء نشوانى عاما. ينقسم الداء النشوانى العام الى 3 أنواع أساسية: 1 - الداء النشوانى الأولى: يحدث من تلقاء نفسه نتيجة خلل فى الخلايا المناعية فى نخاع العظام ؛ ذلك الخلل يؤدى الى زيادة انتاج جزيئات بروتين تمثل احد مكونات الاجسام المضادة المناعية. زيادة انتاج هذه الجزئيات البروتينية تؤدى الى ارتفاع نسبتها فى الدم و بالتالى وصولها للأنسجة و تراكمها فيها. تراكم هذه البروتينات فى أنسجة الأعضاء الحيوية فى الجسم يسبب خلل فى اداء العضو لوظيفته مما قد يصل به الى الفشل الوظيفى الكامل. يتم علاج هذا النوع من المرض بالعلاج الكيماوى لقتل الخلايا التى تقوم بأنتاج البروتين بشكل زائد عن الحد و مضر للجسم. كما ان هناك بعض التجارب العيادية الحديثة تفترض امكانية العلاج بواسطة استبدال الخلايا المريضة بخلايا جذعية سليمة تنمو مكانها. - 2الداء النشوانى الثانوى: يحدث هذا النوع من المرض كنتيجة لوجود مرض اخر سابق له مثل العدوى المزمنة كالدرن و ألتهاب العظام او الألتهابات المزمنة كألتهابات المفاصل. يكون نوع البروتين المنتج و الذى يترسب فى الجسم مختلف نوعاً ما عن النوع الموجود فى المرض الأولى. و يعتمد علاج هذه النوع من الداء النشوانى بشكل اساسى على علاج المرض السابق له و الذى ادى لحدوثه. 3 - الداء النشوانى العائلى: هذه النوع من الداء النشوانى نادر لكنه يعتمد على وجود خلل جينى ينتقل من الإنسان المريض الى أبنائه . أعراض المرض: تتمثل آلية حدوث اعراض مرض الداء النشوانى فى حدوث أعراض نتيجة الخلل فى الأعضاء التى ترسب فيها البروتين ، لذا دائما تكون الأعراض واضحة وذات صلة مباشرة بالأعضاء المتأثرة بالمرض: قلب ، كلية ، كبد ، أمعاء ، مفاصل ، رئة ، اعصاب . 1 - إرهاق عام فى الجسم - 2 قصر نفس - 3 نقص فى الوزن - 4 فقدان شهية - 5 خدلان فى الاطراف - 6 تورمات وانتفاخ اللسان. -7 فشل كلوى فى حالة تأثر الكلى. تشخيص المرض: عن طريق اكتشاف البروتين المترسب فى انسجة الاعضاء بعد اخذ عينة خذعية منها بواسطة أبرة. علاج المرض: يتوقف على نوع المرض كما ذكرنا بالأعلى، وكذلك على الأعضاء المتأثرة بالمرض وكيفية ايقاف تدهورها فرص النجاة: تتوقف امكانية النجاة فى حالة الاصابة بالداء النشوانى على الأعضاء التى يترسب بها البروتين ، حيث تتمثل غاية فى الخطورة فى ترسب البروتين فى القلب والكلى مما قد يسبب فشل وظيفى تام فى هذه الاعضاء يؤدى للوفاة.