يؤمن الشباب المعتصمون بالتحرير مداخل الميدان ومخارجه منذ صباح اليوم، وذلك بعدما اختفى البلطجية طوال نهار أمس – الثلاثاء - من الميدان وعادوا ليلاً ليرتكبوا مجزرة جديدة أراقوا فيها دماء المعتصمين، وكان واضحاً أنهم يتحركون داخل المشهد وخارجه بقرار سياسى، وأن هناك من يحضّر "عفريت" البلطجية وقتما يشاء ويصرفه وقتما يشاء. الملاحظ اليوم أن عدد الباعة الجائلين الذين يشوهون صورة الميدان أقل، وبالرغم من ذلك لم يخلُ المشهد من بائع "روبابيكيا" لا يدرى الشباب ماذا يريد أن يبيع داخل الميدان. أما المستشفيات الميدانية فتبدو اليوم أكثر هدوءاً، تمارس عملها المعتاد داخل الميدان فى عمل غيارات لجروح الثوار وإسعافات عادية، لكن الموضوع الذى أثار جدلاً واسعاً فى الميدان هو موضوع سرقة الأدوية التى تم التبرع بها للمستشفيات الميدانية، التى وصلت قيمتها لملايين الجنيهات، وفقا لما صرح به أيمن الميرغنى - المشرف المساعد على صيدليتى مسجد عمر مكرم وكنيسة قصر الدوبارة - وهما فقط المسموح لهما باستقبال وجمع الأدوية التى يتم التبرع بها. وأكد الميرغنى، أن هناك مشكلة تواجه أطباء الميدان فى نقل الأدوية من هذين المخزنين، مشيراً إلى أن البعض انتحلوا صفة أطباء وسهلوا عمليات سرقة الأدوية، وتقدر قيمة الأدوية التى تمت سرقتها بنحو مليون وربع المليون جنيه.