انقسم المعتصمون في ميدان التحرير حول المشاركة في العملية الانتخابية التي بدأت صباح اليوم إلى فريقين الأول حاول الإقناع بعدم جدوى المشاركة فى الانتخابات، وحث المتظاهرين على استكمال الاعتصام متبنين وجهة نظر أن المجلس العسكرى لم يستمع إلى مطالبهم بإنشاء حكومة إنقاذ وطنى، بعد أن أتى بالدكتور كمال الجنزورى كرئيس للوزراء. فيما رأى الفريق الثانى بالحلقات النقاشية ضرورة المشاركة فى إدلاء المتظاهرين بأصواتهم معتبرين أنها نقطة البداية للتحول الديمقراطى، محاولين إقناع المتواجدين بجدوى المشاركة على المدى الطويل. على سياق متصل، أكد العشرات من المتظاهرين أمام مجلس الوزراء رفضهم التام لفكرة الذهاب للإدلاء بأصواتهم، مؤكدين أنهم مستمرون فى الاعتصام لحين رجوع المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن تنصيب الدكتور كمال الجنزورى كرئيسًا للوزراء. وميدانيًا، افتقد الميدان وجود اللجان الشعبية عدا اللجنة الوحيدة التي باتت منظمة والمتواجدة بشارع محمد محمود حيث ظل المتظاهرون صامدين أمامها حرصًا منهم على الأمن والاستقرار اللازمين، وانتشر بكثرة الباعة الجائلين بجميع أرجاء الميدان، فيما شهدت الشوارع المؤدية إلى الميدان انسيابًا فى الحركة المرورية.