قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" -صلاح البردويل- إن حركة فتح منقسمة في ملف الاعتقال السياسي وإن هناك جهات داخلها لا تريد إنهاءه بسبب ارتباطهم بالتنسيق الأمني مع الاحتلال. وأكد البردويل في تصريح ل"المشهد" أن حركته ستساعد "فتح" بتجاوز العقبة الأمنية وإنهاء ملف التنسيق الأمني مع "إسرائيل" والاعتقال السياسي، حرصا منها على تجاوز العقبات والوصول إلى مصالحة فلسطينية تنهي سنوات من الانقسام. واتفقت الحركتان في ختام اجتماعهما في القاهرة اليوم على إنهاء ملف الاعتقال السياسي خلال أيام. والاعتقال السياسي أحد الملفات الذي عطل أكثر من مرة الوصول إلى مصالحة فلسطينية برعاية مصرية، حيث تتهم حركة حماس السلطة الفلسطينية باعتقال المئات من أبنائها على خلفية سياسية، فيما تتهم فتح الحكومة في غزة باعتقال العشرات من أبنائها على ذات الخلفية. ووقعت حركتا حماس وفتح اتفاق المصالحة الفلسطينية مطلع مايو الماضي في القاهرة برعاية مصرية، الذي نص على إنهاء ملف الاعتقال السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات مستقلة بالتوافق، إلا أن الاتفاق لم يتم تطبيقه بسبب خلاف على تشكيلة الحكومة المقبلة والشخصية التي سترأسها. وأشار إلى وجود تفاهمات مسبقة بين حركتي "فتح وحماس" حول ملف الاعتقال السياسي وإنهائه بشكل فوري، وتجاوز تلك العقبة، وشدد البردويل على أن استمرار الاعتقال السياسي يفتح باب الحذر من تنفيذ الاتفاق، مؤكداً أن الاعتقال السياسي جزء من العقيدة السياسية التي تتبناها السلطة، داعيا إلى توفير كافة الأجواء الإيجابية لإنجاح لقاءات المصالحة المقبلة.