تعقد اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة المصرية مؤتمرا صحفيا كبيرا صباح غد السبت للإعراب عن دعمها ومساندتها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وموقفها من التعديل الوزارى على حكومة الدكتور عصام شرف ورؤيتها حيال التطورات السياسية الأخيرة فى مصر. وقال طارق زيدان منسق ائتلاف ثورة مصر الحرة في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم أن المؤتمر سيضم ممثلين عن قوى وائتلافات سياسية متعددة، من بينها الجماعة الإسلامية والدعوة السلفية إضافة الى جماعة الإخوان المسلمين حيث ستتم الدعوة للمشاركة فى مليونية "جمعة الاستقرار" يوم 29 يوليو الجارى بهدف تحقيق الاستقرار ودعم الحكومة والمجلس العسكرى. وتضم اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة المصرية مجموعة من الائتلافات والحركات السياسية من بينها:" الأكاديميون المستقلون" و"مجلس أمناء الثورة " و"اتحاد شباب هيئات التدريس بالجامعات المصرية" و"الإخوان المسلمون" و"ائتلاف مصر الحرة" و"تحالف ثوار مصر" و"ائتلاف صوت الثورة" و"حركة شباب 25 يناير" و"مجموعة من المستقلين وقوى ثورية أخرى من بينها " جمعية حماية الوحدة الوطنية" و"أقباط مصر الأحرار". وتشكلت اللجنة بعد أسبوع واحد من تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك لتوحيد القوى الثورية تحت مظلة سياسية واحدة ، غير ان ائتلاف شباب الثورة كان أول المنسحبين من اللجنة ثم تبعته الجمعية الوطنية للتغيير التى أعلنت انسحابها فى الأسبوع الماضى. على صعيد متصل، أعلن تحالف ثوار مصر انسحاب الائتلاف من عضوية اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة بعد أن كان وراء تأسيسها منذ يوم 12 فبراير، مبررا القرار بأن اللجنة انحرفت عن مسارها منذ اكثر من شهرين وبدأت فى إقصاء المعارضين لقرارات من وصفهم بمراكز القوى داخل اللجنة التنسيقية. وقال عامر الوكيل المنسق العام والمتحدث باسم تحالف ثوار مصر فى تصريحات صحفية اليوم ان اللجنة استمرت في العمل يدا واحدة في كل المليونيات التي سبقت جمعة الغضب الثانية في السابع والعشرين من مايو، لكن بعض اعضائها رفضوا المشاركة في هذه الجمعة بعد ان سيطر عليها فصيل بعينه وهو ما فعلوه ايضا في جمعة 8 يوليو والتي رفضوا فيها المشاركة فى الاعتصام والغريب أنهم عادوا ليتفاوضوا باسم المعتصمين ثم طالبوا بفض الاعتصام. وأوضح ان اللجنة تأسست على قاعدتين رئيسيتين أولهما محاولة توحيد اهداف ومطالب الثوار بين ستة مجموعات رئيسية نشأت في الايام الاولى للثورة .. وثانيهما التنسيق في فعاليات مليونيات ميدان التحرير بين المجموعات المؤسسة لها، لكن هاتين القاعدتين اختفتا تماما في الفترة الماضية بعد ان انفرد عدة اشخاص باصدار البيانات التي تتوافق مع انتماءاتهم وتشويه صورة اي معارض ومحاولة اقصائه من اللجنة. كما رفض المسيطرون- وفقا للوكيل- على اللجنة المشاركة في عدة جمع مؤثرة وخرجوا بتصريحات مضاده للتحالفات والائتلافات الداعية للمليونيات واخرها تصريحات مستفزة ضد المعتصمين في ميدان التحرير المطالبين بالقصاص والتطهير. وأعرب المنسق العام لتحالف ثوار مصر عن اعتذر التحالف لائتلاف شباب الثورة والجمعية الوطنية للتغيير للتأخر في اتخاذ نفس خطوتهم في الانسحاب مبكرا من اللجنة، معربا عن تمنياته بان يعود كل ابناء الثورة للمسار الصحيح والتوحد من جديد لتحقيق كل اهداف الثورة العظيمة. من جانبه، نفى طارق زيدان عضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة سيطرة جماعة الاخوان المسلمين عبر ممثلها الاعلامى أحمد منصور على شئون اللجنة، رافضا وصف البعض لمنصور باعتباره مركز القوة الوحيد فى اللجنة التنسيقية وتحييده للممثلين الرسميين للجماعة ولبقية الائتلافات والحركات الأخرى مما دفع العديد منهم للانسحاب من اللجنة. وبالنسبة لتحالف ثوار مصر، قال زيدان إن ممثل التحالف فى اللجنة التنسيقية هو محمد عبد الجابر بعد تخلى عامر الوكيل عن هذه الصفة منذ أكثر من شهرين.