اقتحم نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية وزير الداخلية "إيلي يشاي" فجر اليوم "الخميس" يرافقه أكثر من ألف يهودي من المتطرفين والمستوطنين -تحت حراسة أمنية مشددة- مقام(قبر يوسف)، شرق مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، و أدوا شعائر وطقوسًا دينية فيه. و قال يشاي:"إن هذا القبر هو لليهود، لذلك يتعين علينا إعادة السيطرة الإسرائيلية عليه، و هذا يجب أن يكون ردنا على السلطة الفلسطينية"، مضيفًا:"يتعين علينا العمل على ما هو لمصلحة إسرائيل، خاصة وأن عددًا كبيرًا من الإسرائيليين يريدون زيارته". كما اقتحمت قوات الاحتلال نابلس من عدة محاور، و تركزت عمليتها العسكرية في المنطقة الشرقية من المدينة، و في محيط مخيمات(بلاطة، وعسكر، وعين بيت الماء)حيث قامت بتفتيش منازل المواطنين والعبث فيها، واعتقلت المواطن جعفر تيسير مبروكة. و في محافظة جنين شمال الضفة داهمت قوات الاحتلال فجر اليوم منزل الأسير طارق حسين قصراوي(29 عامًا)في بلدة(برقين)غربًا، و منعت طواقم الإسعاف من نقل والدته للمستشفى، و التي تردى وضعها الصحي عندما أحضر الجنود الإسرائيليون نجلها وهو مكبل اليدين والرجلين، كما أشاعوا حالة من الرعب والهلع. و كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري جنوب جنين، خاصة في محيط بلدتي(عرابة، و يعبد). و في محافظة الخليل جنوب الضفة داهمت قوات الاحتلال بلدة (إذنا)، ترافقها الآليات الثقيلة، و هدمت عددًا من الآبار، والغرف الزراعية، والمنازل. إضافة إلى بلدتي(السموع، و بيت عوا) جنوبًا، و سلمت عددًا من الأسرى المحررين بلاغات لمراجعة مخابراتها. كما داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل والبلدات المحيطة بها، و أوقفت سيارات المواطنين، وفتشتها ودققت في بطاقات راكبيها؛ ما تسبب في إعاقة حركة المرور.