أعلنت السلطات السعودية اليوم الخميس عن مقتل أربعة أشخاص في هجمات "متصاعدة" بدءاً من الاثنين، قام بها من وصفتهم ب"مثيري الشغب" في بعض محافظات المنطقة الشرقية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قوله إن عدداً من النقاط الأمنية والمركبات الأمنية في محافظة القطيف تتعرض لإطلاق نار من قبل هؤلاء المعتدين بصفة متصاعدة اعتباراً من يوم الاثنين، وذلك وفقًا لما تمليه عليهم المخططات الخارجية المغرضة. وأضاف أن قوات الأمن تعاملت في تلك المواقع مع الموقف عبر التحلي بضبط النفس قدر الإمكان، وقد نتج عن ذلك مقتل اثنين من المواطنين وإصابة ستة آخرين بينهم امرأة واثنين من رجال الأمن بطلقات نارية. وأشار إلى أنه رافق تشييع أحد المتوفين يوم "الأربعاء" تعدد حوادث تبادل إطلاق النار وإحراق الحاويات وإغلاق بعض الطرق الأمر الذي نتج عنه مقتل شخصين وإصابة ثلاثة. وأضاف أن تلك الإصابات وقعت نتيجة لتبادل إطلاق النار مع مصادر إجرامية مجهولة تندس بين المواطنين وتقوم بإطلاق النار من داخل المواقع السكنية ومن خلال الشوارع الضيقة، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ كل الإجراءات النظامية للتحقيق في تلك الإصابات ومعرفة المتسبب بها وتطبيق الإجراءات النظامية. وإذ أعلنت وزارة الداخلية أن هدف مثيري الشغب هو تحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج في محاولة لجر المواطنين وقوات الأمن إلى مواجهات عبثية، حذرت كل من تسوّل له نفسه بتجاوز الأنظمة بأنه سيلقى الرد الرادع، وأن قوات الأمن المتواجدة في الموقع مخولة بكل الصلاحيات للتعامل مع الوضع بما يحد من تلك الممارسات الإجرامية. ودعت العقلاء من المواطنين في محافظة القطيف إلى الأخذ على أيدي هذه القلة المغرر بها حتى لا يكون الأبرياء ضحية لمثل هذه التصرفات التي لا تريد خيراً لهذا البلد وأهله. ولم يكشف بيان الداخلية السعودية من هي الدول الخارجية التي تتهمها بالوقوف وراء الأحداث. وكانت محافظة القطيف شهدت في الأيام الأخيرة احتجاجات شعبية رداً على مقتل الشاب ناصر المحيشي على حاجز أمني الأحد، وشاب آخر في اليوم التالي. وكانت المنطقة الشرقية الغنية بالنفط التي تقطنها غالبية من الشيعة شهدت خلال الشهور الماضية تظاهرات تطالب بحقوق سياسية وبإطلاق معتقلين أمضوا سنوات في السجون من دون محاكمة.