رفضت مجموعة من الائتلافات والحركات الشبابية حضور الاجتماع الذي دعا إليه المجلس العسكري للتفاوض على الأسماء التي سيتم تشكيل الحكومة الجديدة من بينهاومنحت "العسكري" مهلة 48 ساعة لتشكيل الحكومة وهددت بجمعة لرحيل المشير واكتفت بعض القوي بإرسال مجموعة من الأسماء التي تم ترشيحها لتولي مهام رئاسة حكومة الإنقاذ الوطني. وأعلن طارق الخولي -المتحدث الإعلامي لحركة شباب 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية"- رفضه لأي اجتماع مع المجلس العسكري، مشيرًا إلى أن المطالب واضحة وصريحة، وأن المجلس لم يلتزم بأي قرارات تم الاتفاق عليها مع القوى السياسية في اجتماع أمس، خاصة وقف استخدام العنف ضد المتظاهرين. وقال الخولي إن الحركة اكتفت بإرسال بعض الأسماء التي تم الاتفاق عليها لترأس الحكومة الجديدة، على رأسها الدكتور محمد البرادعي، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والدكتور حسام عيسى، و أخيرًا الكاتب الصحفي حمدين صباحي. كما أكد الخولي أنهم مستمرون في الاعتصام حتى يتم تنفيذ المطالب، و إعلان تشكيل حكومة إنقاذ وطني في غضون 48ساعة، مضيفًا -بصفته عضو المكتب التنفيذي بائتلاف شباب الثورة- أن الائتلاف رفض أيضًا حضور الاجتماع مع المجلس العسكري، وأن الائتلاف رشح نفس الأسماء التي رشحتها حركة 6 أبريل. على الجانب الآخر، نفى محمود عفيفي -المتحدث الإعلامي لحركة 6 أبريل التي يتزعمها أحمد ماهر- تلقيه أي دعوة من المجلس العسكري لحضور الاجتماع. من جهة أخرى، قال محمد عواد -المنسق العام لحركة شباب من أجل الحرية والعدالة- إن الحركة ترفض أي تفاوض مع المجلس العسكري، و أنها لن تحضر الاجتماع بالرغم من تلقيهم دعوة. وأضاف عواد أن القوى السياسية التي تفاوضت مع المجلس العسكري لن تدخل ميدان التحرير، وسيتم منعها إذا حاولت، متهمًا هذه القوى بالتحالف مع المجلس ضد المتظاهرين، كما رشح عواد بعض الأسماء لتترأس المجلس الرئاسي المدني، على رأسها الدكتور محمد البرادعي، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. وأكد عواد أن هناك أكثر من 50 شخصًا من المتظاهرين سيدخلون في إضراب عن الطعام، بدءًا من الغد، مطالبين برحيل المجلس العسكري، وتحميله المسئولية الكاملة عما حدث، وتشكيل مجلس رئاسي مدني وحكومة إنقاذ وطني، مؤكدًا أن الجمعة المقبلة هي جمعة رحيل المشير.
وفي وقت لاحق أكد مصدر عسكري مسؤول أنه لم تعقد اليوم - الأربعاء - أية لقاءات بين المجلس العسكري وممثلي القوى السياسية والوطنية أو الإئتلافات الثورية ، وذلك على عكس ما أعلن اليوم عن ترتيب لقاءات مع ائتلافات الثورة للتشاور حول الخروج من الأزمة وتشكيل الحكومة الجديدة.