فيما تواصل الأجهزة البيئية بمحافظة البحر الأحمر جهودها لإزالة ومعالجة آثار البقعة الزيتية التى ظهرت أمام إحدى المنتجعات السياحية فى مدينة الغردقة والبقعة التى كانت قد ظهرت أمام مدينة رأس غارب تسود حالة من السخط والاستياء بين الأوساط الشعبية والسياسية بسبب استمرار مسلسل التسريبات البترولية بمدن المحافظة وعدم الوصول لمصدرها وعدم محاسبة المسئولين عنها فيما أبدت الأوساط السياحية بالمحافظة مخاوفها من مخاطر تلك التسريبات على الحياة الطبيعية بالبحر الأحمر وسمعة المحافظة السياحية وأثرها السلبى على نسبة الإشغال السياحى. وكانت بقعة زيت كبيرة يبلغ طولها 200 متروعرضها 30 مترا وسمكها 8 سم قد ظهرت أمام شاطئ قرية سياحية شهيرة بالغردقة. وتم تشكيل فريق من أجهزة مكافحة التلوث لسرعة التخلص من هذه النقطة والتحقيق فى هذا الحادث ومعرفة الجهة التى قامت بإلقاء هذه الكمية من الزيت بما يؤثر على الحياة البحرية وجرى تقدير الأضرار البيئية. كما تعرضت شواطئ مدينة رأس غارب لتسرب بترولى كبير تسبب فى ظهور بقع كبيرة من زيت البترول بمنطقة الكورنيش والذى حملته الأمواج للشاطئ ترسبت بعضها على رمال وصخور الشاطئ، الأمر الذى تسبب فى التأثير على عمليات الصيد وهجرة الأسماك للمنطقة. ومن جانبها، قامت محافظة البحر الأحمر بتشكيل لجنة من الوحدة المحلية والفرع الإقليمى لجهاز شئون البيئة والإدارة العامة للبيئة لمعاينة البقعة وتحديد حجم الكارثة البيئية والسيطرة عليها قبل امتدادها إلى باقى شواطئ المدينة.