حذر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الاحتلال الإسرائيلي من محاولاته لتهويد القدس ،مؤكداً أن من يستندون إلى القوى الإمبريالية الغربية الغاشمة، في محاولتهم تهويد القدس الشريف - إنما يغامرون بمستقبل اليهود أنفسهم، ويتجاوزون الخطوط الحمراء للأمة الإسلامية، التي يبلغ تعدادها نحو ربع البشرية، وهي أمة قادرة – في يوم قريب – على انتزاع حقوقها. وأشار الطيب - في بيان له اليوم - أن الصليبيين قد احتلوا مناطق أوسع مما تحتله الصهيونية ووقعت القدس في الأسر الصليبي سنوات تزيد على ضعف السنوات التي وقعت فيها في قبضة الصهيونية الباغية، ومع ذلك، مضت سُنة التاريخ – التي لا تتخلف – في طي صفحة الاحتلال، وإزالة آثار عدوان المعتدين على الحقوق والمقدسات. وأكد شيخ الأزهر أن القدس ليست مجرد أرض محتلة، وإنما هي – قبل ذلك وبعده – حرم إسلامي ومسيحي مقدس.. وقضيتها ليست – فقط - مجرد قضيةٌ وطنية فلسطينية، أو قضية قومية عربية، بل هي – فوق كل ذلك – قضية عقدية إسلامية، وأن المسلمين وهم يجاهدون لتحريرها من الاغتصاب الصهيوني، فإنما يهدفون إلى تأكيد قداستها وتشجيع ذلك عند كل أصحاب المقدسات كي يخلصوها من الاحتكار الإسرائيلي والتهويد الصهيوني. وناشد الأزهر كل أحرار العالم أن يناصروا الحق العربي في تحرير القدس وفلسطين، كما دعا عقلاء اليهود للاعتبار بالتاريخ، الذي شهد على اضطهادهم في كل مكان حَلُّوا به إلا ديارَ الإسلام وحضارةَ المسلمين.