تمكن العلماء من التقدم خطوة إلى الأمام في مجال التطور البشري، من خلال زراعة أنسجة الأدمغة البسيطة باستخدام الخلايا الجذعية. قال المشرف على الدراسة جويرجين كنوبوليش، إن هذه الأدمغة لا تعمل بالطريقة ذاتها التي تعمل فيها الأدمغة البشرية. واخترع العلماء بنية تركيب خلايا الدماغ باستخدام الخلايا الجذعية، والتي تشبه حجم حبة البازيلاء وتتكون من أنسجة الدماغ البشري. ويمكن أن يساعد هذا الاكتشاف العلماء في اكتشاف أسئلة مهمة عن مراحل تطور الدماغ البشري والاضطرابات التي تحدث خلال المراحل الأولى من تكون الجنين. أوضحت المشرفة على الدراسة والباحثة في معهد التكنولوجيا الحيوية الجزيئية في الأكاديمية النمساوية للعلوم في فيينا، مادلين لانكاستر أن البنية التي تشكل الدماغ تحتوي على مكونات تشبه تلك الموجود في دماغ جنين يبلغ عمره حوالي العشرة أسابيع. تمكنت لانكاستر وزملاؤها من اختراع عدة مناطق أساسية في الدماغ بما فيها القشرة الظهرية، والدماغ الأمامي البطني، والضفيرة المشيمية التي تولد السائل النخاعي. افتقرت البنية التي تركب الدماغ إلى بعض الميزات المتوفرة في الأدمغة البسيطة، وأهمها المخيخ، الذي يشارك في تنظيم حركة الجسم. استخدم الباحثون الخلايا الجذعية البشرية البسيطة، لإنتاج الخلايا الجذعية المحفزة. ويذكر أن كلا النوعين من الخلايا لديهما القدرة على أن تتحولا إلى أي عضو من الجسم البشري. استند البحث على دراسات أخرى سابقة، إذ أظهرت دراسة صدرت في العام 2008، أن الخلايا الجذعية الجنينية الدى الفئران يمكن أن تنتج "موجات" من الخلايا العصبية، فيما كشفت دراسة أخرى في العام 2012، أن بنية العين البدائية وشبكية العين الطبقية يمكن أن تشكل من الخلايا الجذعية الجنينية المأخوذة من الفئران والبشر على حد سواء.