دعا الدكتور محمد البرادعي - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - إلى إصدار قانون واضح لمكافحة البلطجة بدلا من محاكمة المدنيين عسكريا. أعرب الدكتور محمد البرادعي عن تفاؤله بنجاح الثورة على الرغم من سلبيات إدارة المرحلة الانتقالية، وقال مخاطبا الشعب المصري: "أنا فخور بكم، الثورة ستنجح و لكن يجب أن نتضامن لنجتاز المرحلة الانتقالية". وأكد البرادعي خلال مقابلة تليفزيونية مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج 90 دقيقة بقناة المحور الفضائية الليلة الماضية "الشعب المصري لم يقم بالثورة ليجد انعداما أمنيا و تدهورا اقتصاديا"، إلا أنه أكد ثقته في تخطي هذه المرحلة والمضي للأمام. وأضاف البرادعي "أن الاسلام قائم علي الحرية، وهو يهتم بدور المسلم في التوعية وليس القهر، مضيفا أنه في ظل الحرية فإن الرغبة الشعبية تقف عند الاعتداء على حقوق الاقليات وذلك ما يجب ان يحميه قضاء نزيه مستقل". ودعا الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى تسليم السلطة والعودة إلى دوره في حماية الوطن، وقال "نحن نحتاجكم في حماية الوطن.. سلموا السلطة وعودوا لهذا الدور"، كما دعا الحكومة إلى الاستقالة، مؤكدا أنه لا طائل من البقاء في ظل عدم وجود السلطات والصلاحيات. وزار البرادعي منطقة "تل العقارب" العشوائية في حي السيدة زينب، وقال "إن المواطن في العشوائيات أصيب باليأس لانه لم ير أي تغيير.. إلا أنه يجب منح هؤلاء المواطنين الأمل ومحاولة تحسين ظروفهم"، مضيفا أن تركيا كانت مثل مصر منذ عشر سنوات والآن لها كيان واقتصاد قوي. وعن الفترة التي شغل فيها منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال البرادعي "إن إسرائيل كانت تتمني أن تستغل شرعية الوكالة لضرب إيران ولكننا لم نسمح بذلك"، مشيرا إلى أن النظام السابق كان يعتبره "قرة عين" بعد حصوله على جائزة نوبل حتى عام 2009 وحتى مطالبته بالتغيير و عدم التوريث.. وردا على وصفه ب"العميل" من جانب البعض، قال البرادعي "اذا كنت عميلا، فأنا كذلك ولكن لمصلحة بلدي و شعبي مصر". وأكد البرادعي أن مراجعة اتفاقية كامب ديفيد ضرورية، وقال "حل مشكلة فلسطين يجب ان يكون عبر توحد العالم العربي وليس عبر الغاء كامب ديفيد"، مضيفا أنه لا مانع من زيارة إسرائيل لحل هذه القضية ضمن وفد عربي.