وقع انفجاران متزامنان في مدينة صور جنوب لبنان صباح اليوم لكنهما لم يسفر عن وقوع أي ضحايا بشريا و فرضت قوات الجيش والأمن طوقا أمنيا حول مكان الانفجارين اللذين هزا المدينة وأسفرا عن أضرار مادية كبيرة واستهدف الانفجار الأول فندق "اليسا كوين" الذي يضم ناديا ليليا يرتاده أجانب يعملون في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)..فيما استهدف الثاني محلا لبيع الخمور عند مدخل الحي المسيحي من المدينة . وسبب الانفجاران اضرارا كبيرة فى الطابق السفلى للفندق وسيارتين لليونيفيل وأربع سيارات لمواطنين لبنانيين. ولم يصدر اى بيان رسمى حتى الآن حول ملابسات الانفجارين كما لم تعلن أي جهة مسئوليتها عنهما الا ان السياسيين وحتى مسئولين لبنانيين حذروا من وقوع حوادث أمنية فى ظل تطورات الأحداث السياسية فى المنطقة خاصة بعد قرار جامعة الدول العربية الأخير بتعليق عضوية سوريا والخلافات السياسية ازاء موقف لبنان من القرار. ويخشى اللبنانيون من عودة الانفجارات من جديد بعد حالة الاستقرار الأمنى التى يعيشونها منذ فترة طويلة .
واعتبر وزير السياحة اللبنانى فادي عبود ان انفجارى مدينة صور بجنوبي لبنان يحملان رسائل عدة ، أهمها مستقبل العيش المشترك بين الأديان في لبنان . وقال عبود في تصريح له اليوم الأربعاء .. "ان ماوقع في الجنوب ، أضعه في خانة مايحصل في الشرق الأوسط ، وتحديدا الاصوليات المنتشرة في الشرق الأوسط ". ورأى ان الرسالة جاءت في غير محلها، داعيا القوى السياسية على الأرض لعدم التساهل في هذا الأمر ، والحفاظ على صيغة العيش المشترك.