استنكر الإعلامي حمدي قنديل اشتراط الداعية السلفى المهندس عبد المنعم الشحات -المرشح للانتخابات البرلمانية- على إحدى مذيعات قناة الاسكندرية وضع الحجاب على رأسها لكى يسجل معها، وعندما ذهب إلى البرنامج اكتشف أنّ شعرها مكشوف، فرفض التسجيل معها، رغم موافقته على الجلوس معها خلف الكاميرات. وتساءل قنديل مندهشا: من هم هؤلاء السلفيون؟؟ فنحن لم نسمع عنهم إلا بعد نجاح الثورة؟ ورفض - فى برنامجه "قلم رصاص" على فضائية "التحرير"- فرض الحجاب بالقوة على المذيعات، معتبرا أن الأمر حرية شخصية . وقال قنديل - متهكما - : "لم يكن البرنامج ليقف على الأستاذ الشحات لكى نتنازل عن مبادئنا من أجله، ولا كان الشعب فى الإسكندرية سيخسر عندما لا يظهر الأستاذ الشحات ولا كانت القنوات التى يطلقون عليها "المحروسة".. وهى ليست محروسة ولا حاجة.. هتخسر الكثير"، مشيرا الى ان الشحات فى النهاية كسب غزوة "الإسكندرية" التى لم يكن ذاهبا اليها للحديث عن الدين بل السياسة. وانتقد قنديل قيام الإعلامية هالة سرحان بوضع ستار بينها وبين أحد السلفيين لكى يتحدث عن برنامجه الانتخابى وتساءل هل هذا هو حال المرأة إذا حكمنا السلفيون؟! وقال قنديل إن السؤال الأهم الآن هو ماذا سيكون حال مصر لو حكم السلفيون البلاد.. وهل سيتم وضع صورة وردة بدلاً من صورة المرأة فى البطاقة؟ وهل المسيحيون سيتساوون مع المسلمين فى الحقوق أم سيقومون بتكفيرهم.. وهل سيكون تكريم المرأة بضربها مثلما صرح بعضهم فى البرامج؟؟ وأضاف هل سيكون الفن حلالاً أم حراما.. وهل سيتم تكسير التماثيل وتغطيتها مثلما فعلوا فى الاسكندرية.. وهل لاتزال تعتبر الثورة مؤامرة ولا يجوز الخروج عن الحاكم مثلما صرح الشحات إبان الثورة ؟! وأنهى حديثه قائلا إنّ "أبناء مصر أحرار وسيظلون أحرارا ولن تفرض أى جهة أو شخص أى شىء عليهم بالقوة". قنديل مستنكرا موقف السلفيين من حجاب المذيعات : ماذا يكون حالنا لو حكموا مصر ؟!