خطب حازم صلاح أبو إسماعيل، فى أعضاء جماعة الإخوان المحبوسين فى سجن العقرب، أمس. وحرص أبو أسماعيل فى خطبة الجمعة، على رفع الروح المعنوية للإخوان المسجونين، بجمل مضحكة، وحثهم على الصبر، ضاربا لهم المثل بصبر الرسول الله صلى الله عليه وسلم، على الكفار، كما استشهد بآيات من القرآن الكريم لدعم وجهة نظره.
وافترش الإخوان، أرض الجمالون، المخصص للزيارة. وقال لهم أبو إسماعيل: ما يحدث لكم الآن ليس جديدا، فالإسلاميون قضوا أغلب أعمارهم خلف السجون»، مشيرا إلى أن «القضاء العادل سينصرنا ويخرجنا من الاتهامات التى ألصقوها بنا بالقوة». واستطرد: «هذه السجون بنيت من أجل حبس الاسلاميين، وقد دخلها الكثيرون منا وخرجنا وعدنا إليها مرة أخرى، مشيرا بيده إلى سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، ناهيا خطبته، بالدعاء إلى الله أن يفك كرب الإخوان، والدعاء لشهداء رابعة بالرحمة، وبكى على ما حدث فى مصر خلال الايام الماضية. وفور انتهاء الصلاة اصطحب أبو اسماعيل الشاطر من يده ودخل كل منهما زنزانته، بينما ظل محمد العمدة، مع باقى المحبوسين يتحدثون بعض الوقت، إلا أن الحرس رفض عدم انصياعه للأوامر، عندما طالب الأخير الأمن بالسماح لهم بالتريض، وترك أبواب الزنازين مفتوحة، مثلما كان يحدث للسياسيين فى الماضى، لكن الأمن وبخ العمدة، وأعاده إلى زنزانته.
أما باقى المحبوسين من الإخوان، فالتزموا بتعليمات مدير منطقة سجون طره وتم غلق أبواب الزنازين عليهم، ومنعهم من التريض، أمس، لمنع تجمعهم. أما سجن ملحق المزرعة فكان أكثر هدوء والتزم جميع السجناء زنازينهم دون أن يخرج أحدهم لصلاه الجمعة. وحرص محمد بديع المرشد العام للإخوان، على التزام زنزانته واستمع لتعليمات مأمور السجن دون معارضة، واستمر منطويا داخل زنزانته بلا حديث مع أحد، أو خالطة لأعضاء الجماعة. وفيما يتسلم بديع وجبته الغذائية من المطعم الذى يرسلها له من خارج السجن وفقا للائحة السجون، سجلت إدارة السجن اعتراض رئيس حزب الوسط ونائبه، ابو العلا ماضى، عصام سلطان، داخل السجن، وتم دفعهما بالقوة الى زنزانتهما وامتثلا الى اجراءات ولائحة السجن. ومن جانب أخر أمر اللواء مصطفى باز، مدير مصلحة السجون، بتشديد الحراسة على قيادات الإخوان بالسجن ومنع التقائهم وتأمين زنازينهم بحراسات مشددة، خوفا من الاعتداء عليهم داخل السجن من بعض المسجونين.