فوجئ مشاهدو برنامج "ناس بوك" الذي تقدمه الإعلامية "هالة سرحان" على قناة روتانا مصرية أمس السبت -في سابقة لم تحدث من قبل- بوجود ستار فاصل يقسم الاستوديو لتكون المذيعة ومعها الباحث والمفكرالسياسي الدكتور عمار علي حسن والكاتب الصحفي وائل قنديل في جهة وخلف الستار يجلس المهندس عاصم عبد الماجد -القيادي بالجماعة الإسلامية- ويجاوره المهندس حاتم مختار راجح في الجهة المقابلة من وراء حجاب.. بدأت هالة سرحان برنامجها بوصف الحلقة بالغريبة والصعبة وغير المسبوقة، مبدية دهشتها من ظهور حلقتها على هذا الشكل مؤكدة قبولها هذا الوضع إيمانا منها بحق المشاهد في سماع الحقائق من أفواه أصحابها.. وفي تعليقه استدل "عبد الماجد" بالآية الكريمة "واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب" تبريرًا منه لظهوره في الحلقة على هذا النحو وهو ما رد عليه "قنديل" مستنكرا: نحن في مكان عام ولسنا في منزلك أو منزل هالة سرحان. ورد عمار علي حسن بأن المشكلة ليست مع الشرع ولكن مع التأويلات الفاسدة للآيات رافضا نظرة عبد الماجد الخاصة وفهمه للنص الذي يحاول فرضه على المجتمع. على الفور انطلقت التعليقات على المواقع الاجتماعية تتناول هذا الحدث بسخريتها المعهودة، فعلى الفيس بوك رأى الدكتور صفوت حاتم الأمين العام لحزب الوفاق القومي أن ما يحدث هو تهريج إعلامي لتشتيت الناس عن القضايا الحقيقية وشبهه بمسلسل "مرتضى وشوبير" في محاولة لإعادة المصريين الى "الكنبة". أما هيثم عبد الرحمن فأسماه بالمسرح العبثي ورأى أن هالة سرحان "اصطادت أخينا وعملت به حلقة كسرت الدنيا". ورد عليه "هشام عزت" قائلا: "طب ما كان يلبس نقاب أحسن". وعلقت "نوال لبيب" بقولها: إنه فهم خاطئ وقاصر للدين وكان من الأولى أن يرفض محاورة امرأة". وعبر موقع يوتيوب تساءل "حسين فؤاد" لماذا لم يشارك الشيخ بمداخلة تليفونية طالما هو غير قادر على غض البصر؟ التعليق الأخير جاء من المشارك "ونيس 4" في صيغة سؤال تهكمي: "هما دول اللي عايزين يحكموا البلد؟