أكد السفير تامر منصور سفير مصر لدى الدولة ان دعم دولة الامارات لمصر حاليا فى حربها ضد الارهاب والعنف ، يمثل امتدادا لمواقفها العروبية الثابتة ، وانطلاقا من حرصها الدائم على استقرار مصر ، وحضّها على المصالحة الوطنية المصرية والالتفاف حول خريطة الطريق، بما يحقق الانتقال السياسي والمدني والديمقراطي المطلوب ، موضحا ان تأييد الامارات للإجراءات السيادية التي اتخذتها الحكومة المصرية ، فى فض اعتصامى رابعة والنهضة ، قوبل بكل مشاعر الشكر والتقدير من القيادة المصرية وكافة فئات الشعب المصرى والقوى السياسية المختلفة. واضاف السفير منصور، في بيان اليوم السبت، ان دولة الامارات سارعت ايضا فى الوقوف مع المملكة العربية السعودية، في دعم مصر ، وسيادة الدولة المصرية، وأكدت أنها تدعم دعوة خادم الحرمين الشريفين لعدم التدخل في شؤون مصر الداخلية ، وتأييدها لموقف العاهل السعودي "الثابت والحازم، ضد من يوقدون نار الفتنة، ويثيرون الخراب فيها، انتصاراً لمصر الإسلام والعروبة " ، مشيرا الى ان تلك المواقف تحمل رسائل قوية تزيد صمود الشعب المصرى فى حربه ضد الارهاب ، وتؤكد للعالم اجمع ان مصر ليست وحدها فى تلك الحرب وعن الأوضاع الداخلية المصرية أكد السفير المصرى ان قوات الأمن المصرية اتبعت كافة الاساليب القانونية من اجل فض اعتصامى رابعة والنهضة سلميا وبدون خسائر ، حيث بدأت بمجموعة من الإجراءات الاحترازية حفاظا على سلامة المعتصمين وضمان الخروج الآمن لهم مثل توجيه العديد من الرسائل التي تدعو المعتصمين للخروج الآمن ، واستخدام وسيلة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المعتصمين ، بالرغم من تعرض القوات لإطلاق نيران كثيف من قبل عناصر من المعتصمين وسقوط شهداء ومصابين ، مع توفير آلية الخروج الآمن للمعتصمين السلميين، موضحا ان قادة الاخوان رفضوا كل تلك الأساليب السلمية ، مثلما رفضوا طوال الفترة الماضية كل جهود الوساطة العربية والدولية التى سمحت بها مصر ، كما رفضوا مبادرة الأزهر الشريف والتى كانت تهدف الى حفظ الدم المصرى ، وحفظ البلاد مما يجرى فيها الآن من عنف مسلح وارهاب اسود. وقال السفير تامر منصور انه بعد فض الاعتصامين مباشرة ، انتشرت الميليشيات المسلحة ، لتقطع الطرق العامة في العديد من محافظات الجمهورية ، ولتحرق عشرات الكنائس والأديرة ، والمرافق العامة والمصالح الحكومية ، كما تعمدت احراق العشرات من اقسام الشرطة ومديريات الأمن مع قتل ضباط وجنود الشرطة باساليب غاية فى الوحشية والقسوة ، اضافة الى اصرار جماعة الاخوان على الخروج اليومى فى مظاهرات مسلحة لاحراق وتدمير كل ممتلكات الشعب ومقدراته الحيوية والاستراتيجية ، وهو مايؤكد اننا امام تنظيم ارهابى دولى يسعى جاهدا الى اسقاط الدولة المصرية. وأكد ان كل تلك الأحداث لن تثنى الحكومة المصرية عن التزامها الكامل بخريطة الطريق التي توافقت عليها القوى السياسية ، وضرورة النظر إلى المستقبل بما يؤدي إلى إقامة ديمقراطية حقيقية سيشارك فيها الجميع ، طالما التزموا بالشرعية القانونية ونبذوا العنف أو التحريض عليه.