أكد السفير المصري لدى الإمارات تامر منصور، أن دعم الإمارات لمصر حاليا في حربها ضد الإرهاب والعنف، يمثل امتدادا لمواقفها العروبية الثابتة، وانطلاقا من حرصها الدائم على استقرار مصر، وحضّها على المصالحة الوطنية المصرية والالتفاف حول خريطة الطريق، بما يحقق الانتقال السياسي والمدني والديمقراطي المطلوب، موضحا أن تأييد الإمارات للإجراءات السيادية التي اتخذتها الحكومة المصرية، في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، قوبل بكل مشاعر الشكر والتقدير من القيادة المصرية وكل فئات الشعب المصري والقوى السياسية المختلفة. وأضاف السفير منصور، أن دولة الإمارات سارعت أيضا في الوقوف مع المملكة العربية السعودية، في دعم مصر، وسيادة الدولة المصرية، وأكدت أنها تدعم دعوة خادم الحرمين الشريفين لعدم التدخل في شؤون مصر الداخلية، وتأييدها لموقف العاهل السعودي "الثابت والحازم، ضد من يوقدون نار الفتنة، ويثيرون الخراب فيها، انتصاراً لمصر الإسلام والعروبة"، مشيرا إلى أن تلك المواقف تحمل رسائل قوية تزيد صمود الشعب المصري في حربه ضد الإرهاب، وتؤكد للعالم أجمع أن مصر ليست وحدها في تلك الحرب. وعن الأوضاع الداخلية المصرية، أكد السفير المصري أن قوات الأمن المصرية اتبعت كل الأساليب القانونية من أجل فض اعتصامي رابعة والنهضة سلميا وبدون خسائر، حيث بدأت بمجموعة من الإجراءات الاحترازية حفاظا على سلامة المعتصمين وضمان الخروج الآمن لهم مثل توجيه العديد من الرسائل التي تدعو المعتصمين للخروج الآمن، واستخدام وسيلة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المعتصمين، بالرغم من تعرض القوات لإطلاق نيران كثيف على يد عناصر من المعتصمين وسقوط شهداء ومصابين، مع توفير آلية الخروج الآمن للمعتصمين السلميين، موضحا أن قادة الإخوان رفضوا كل تلك الأساليب السلمية، مثلما رفضوا طوال الفترة الماضية كل جهود الوساطة العربية والدولية التي سمحت بها مصر، كما رفضوا مبادرة الأزهر الشريف والتي كانت تهدف إلى حفظ الدم المصري، وحفظ البلاد مما يجري فيها الآن من عنف مسلح وإرهاب أسود. وقال السفير تامر منصور، إنه "بعد فض الاعتصامين مباشرة، انتشرت المليشيات المسلحة، لتقطع الطرق العامة في العديد من محافظات الجمهورية، ولتحرق عشرات الكنائس والأديرة، والمرافق العامة والمصالح الحكومية، كما تعمدت إحراق العشرات من أقسام الشرطة ومديريات الأمن مع قتل ضباط وجنود الشرطة بأساليب غاية في الوحشية والقسوة، إضافة إلى إصرار تنظيم الإخوان على الخروج اليومي في مظاهرات مسلحة لإحراق وتدمير كل ممتلكات الشعب ومقدراته الحيوية والاستراتيجية، وهو ما يؤكد أننا أمام تنظيم إرهابي دولي يسعى جاهدا إلى إسقاط الدولة المصرية". وأكد السفير أن "كل تلك الأحداث لن تثني الحكومة المصرية عن التزامها الكامل بخريطة المستقبل التي توافقت عليها القوى السياسية، وضرورة النظر إلى المستقبل بما يؤدي إلى إقامة ديمقراطية حقيقية سيشارك فيها الجميع، طالما التزموا بالشرعية القانونية ونبذوا العنف أو التحريض عليه".