الكنائس ترفض الدعاية الانتخابية للمرشحين الأقباط

رفضت عدد من الكنائس بمنطقة مصر الجديدة والنزهة وشبرا الدعاية للمرشحين الأقباط فى الانتخابات البرلمانية المقبلة مشيرة إلى التزامها بقرار اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، بعدم استغلال دور العبادة فى الدعاية الانتخابية.
وصرح أحد المرشحين الأقباط عن دائرة مصر الجديدة والنزهة على مقعد الفئات ل " المشهد " بأن عدة كنائس رفضت السماح له بمخاطبة الأقباط وحثهم على التصويت له أو حتى التوعية بالمشاركة فى الانتخابات .
وقال أن القمص داود لمعى راعى كنيسة مارمرقص بمصر الجديدة تمنى له التوفيق ولكنه أكد على عدم قدرة استضافته او استضافة أى مرشح فى هذه الانتخابات إحتراما لقرار اللجنة العليا للانتخابات.
من جانبه حث القمص ابراهيم عبده راعى كنيسة أبى سيفين بشبرا الأقباط على المشاركة فى الانتخابات وضرورة اختيار المرشح الأنسب لكل مواطن وفقا للبرامج الانتخابية، وعدم الانصياع وراء الخدمات الشخصية والتى أثبتت فشلها فى الانتخابات الماضية وأنه آن الآوان لاختيار العناصر الصالحة للمجتمع وخدمة الوطن والرقابة على الحكومة ومكافحة الفساد ومكافحة الأفكار المتشددة.
وبالرغم من تأكيد القمص ابراهيم عبده على مشاركة الاقباط فى الانتخابات، إلا أنه رفض طلب عدد من المرشحين الأقباط على مقاعد الفردى أو القوائم بشبرا للدعاية الانتخابية مؤكدا التزام الكنيسة بقرار اللجنة العليا للانتخابات والاكتفاء فقط بالتوعية العامة للمشاركة فى الانتخابات.
وفى هذا الإطار أضاف صفوت جرجس رئيس المركز المصري لحقوق الانسان أن الكنائس ملتزمة بالتوعية فقط وعدم استغلالها فى الدعاية الانتخابية، مؤكدا أن هذا الأمر تطور إيجابي للحياة السياسية بعد الثورة، وأنه من المهم رصد ذلك فى التقارير الحقوقية، وتسجيل أى انتهاكات تخص هذا الأمر ومعرفة مدى التزام دور العبادة بقرار اللجنة العليا للإنتخابات.
ودعا جرجس لجنة الانتخابات إلى تجريم استغلال المساجد أيضا فى الدعاية الانتخابية، بعد أن تم رصد هذه الأمور فى الإحتفال بعيد الاضحى المبارك،واستغلال صلاة العيد فى الدعاية للأحزاب السياسية ذات المرجعية الدينية، مطالبا وزارة الأوقاف بالتدخل لصون حرمة المساجد، وتقديم انتخابات نزيهة وشفافة ومعبرة عن روح ثورة يناير.