تستضيف فرنسا في مدينة ستراسبورج اليوم وغدا الاجتماع الوزاري الأول للاتحاد من أجل المتوسط، برئاسة مصرية مشتركة مع الرئاسة البولونية لمجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية. ويناقش الاجتماع التنمية الحضرية المستدامة ويتمحور حول ثلاثة موضوعات رئيسية هي: المشاريع المندمجة لبناء المدينة المستدامة والتماسك الاجتماعي، وتحدي المدينة المستدامة والمدينة المستدامة والتنمية المحلية. ويشارك في رئاسته عن الجانب الفرنسي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة والوزير الملكف بالجماعات المحلية، وعن الجانب المصري محمد فتحي البرادعي وزير الاسكان والتنمية الحضرية ومحمد أحمد عطية وزير التنمية المحلية، وأعلن 20 وزيرا عن حضورهم كما وجهت دعوة إلى ليبيا الجديدة. وأكد برنار فاليرو، الناطق باسم الخارجية الفرنسية ل "المشهد" أن التنمية الحضرية هي أولوية من أجل التعاون الإقليمي الأورومتوسطي.. وستنفذ هذه الأولوية عبر السياسات الكبرى الاتحاد من أجل المتوسط (النقل المستدام، البيئة، خطة المتوسط الشمسية، المركز المتوسطي للبحث العلمي والتكنولوجي ، إدارة شئون الشواطيء) مشيراً إلي أن الاجتماع الوزاري الأول يهدف أساسا إلى إيجاد سبل خلق وعي جماعي لأهمية التنمية الحضرية المستدامة سواء لدى المسئولين أو الرأي العام. وبحسب تصريحات الخارجية الفرنسية تكتسب التنمية الحضرية المستدامة أهمية حاسمة لجميع شعوب المتوسط، وتضع التقلبات المرتبطة بالثورات العربية الجهات الحضرية الفاعلة في قلب عملية التفكير لبناء مدينة مستدامة في المتوسط. وتشير الاحصاءات إلى أن اثنين من أصل ثلاثة في المحيط المتوسطي هم حضريون، ومع 100 مليون نسمة إضافية متوقعة ما بين عامي 2000 و2025 سوف تشهد مدن جنوب المتوسط تغييرات كبيرة جدا في كل الميادين مما يستلزم الإعداد لها.