شدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على الدعوة إلى الحوار من أجل "مرحلة انتقالية سلمية وفقا للدستور"، متهما المعارضة بعرقلة التوصل إلى تسوية للأزمة في البلاد والتسبب ب "حمامات دم" وباستخدام النساء والأطفال كدروع بشرية. قال صالح في خطاب اليوم بمناسبة عيد الأضحى المبارك -أورده راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) مساء أمس الأحد-: "إننا نؤكد عزمنا على مواصلة دعم الجهود البناءة التي يقوم بها الأخ الفريق عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في ضوء التفويض الممنوح له لاستكمال الحوار مع المعارضة والتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتحقيق المشاركة السياسية العاجلة والفاعلة بين كافة الأطراف وتحقيق الانتقال الشرعي والديمقراطي والسلمي وفقا للدستور.. وإجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة المبكرة لمنصب رئيس الجمهورية". وجدد الرئيس اليمني التزامه بمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية قائلا "أكدنا ومازلنا على التمسك بها، كما سبق أن أكدنا ترحيبنا والتزامنا بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014)، داعين المعارضة إلى الجلوس على طاولة الحوار لاستكمال ما تبقى من قضايا خلافية بشأن الآلية التنفيذية". وأكد صالح على انه "لا بديل عن الحوار بين جميع الأطراف في إطار الثوابت الوطنية والدستور بعيدا عن التناحر والاقتتال وعن الثقافات الانتقامية والعقليات العدوانية وتجنب كل ما يثير الخلاف والشقاق بين أبناء الشعب اليمني الواحد". كان مجلس الأمن الدولي تبنى في 21 أكتوبر الماضي قرارا يدعو صالح إلى التوقيع على المبادرة الخليجية، معربا عن "أسفه العميق لمقتل مئات الأشخاص وخصوصا من المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال.