اكد صالح التزامه بالمبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن 2014 . شدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على الدعوة إلى الحوار من اجل "مرحلة انتقالية سلمية وفقا للدستور"، متهما المعارضة بعرقلة التوصل الى تسوية للازمة في البلاد والتسبب ب "حمامات دم" وباستخدام النساء والاطفال كدروع بشرية. وقال صالح في خطاب بمناسبة عيد الاضحى المبارك نشرت نصه وكالة الانباء اليمنية "إننا نؤكد عزمنا على مواصلة دعم الجهود البناءة التي يقوم بها الأخ الفريق عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في ضوء التفويض الممنوح له لاستكمال الحوار مع المعارضة والتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتحقيق المشاركة السياسية العاجلة والفاعلة بين كافة الأطراف وتحقيق الانتقال الشرعي والديمقراطي والسلمي وفقاً للدستور.. وإجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة المبكرة لمنصب رئيس الجمهورية". وجدد الرئيس اليمني التزامه بمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية قائلا "أكدنا ومازلنا على التمسك بها، كما سبق أن أكدنا ترحيبنا والتزامنا بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014)، داعين المعارضة إلى الجلوس على طاولة الحوار لاستكمال ما تبقى من قضايا خلافية بشأن الآلية التنفيذية". وأكد صالح على انه "لا بديل عن الحوار بين جميع الأطراف في إطار الثوابت الوطنية والدستور بعيداً عن التناحر والاقتتال وبعيداً عن الثقافات الانتقامية والعقليات العدوانية وتجنب كل ما يثير الخلاف والشقاق بين أبناء الشعب اليمني الواحد". وكان مجلس الامن الدولي تبنى في 21 تشرين الاول/اكتوبر قرارا يدعو صالح الى التوقيع على المبادرة الخليجية، معربا عن "اسفه العميق لمقتل مئات الاشخاص وخصوصا من المدنيين بمن فيهم نساء واطفال". وحض الرئيس اليمني "الدول الشقيقة والصديقة وعلى وجه الخصوص دول الجوار في مجلس التعاون الخليجي الى دعم أمن واستقرار اليمن والعمل بكل ما تقدر عليه من أجل رأب الصدع وتضييق الاختلافات بل والحد منها". وشن صالح ،الذي يمسك بالسلطة في اليمن منذ 33 عاما ويواجه احتجاجات شعبية واسعة تطالب بتنحيته وتتهم نظام حكمه بالفساد، هجوما شديدا على المعارضة التي اتهمهما ب "تعقيد الازمة" وعدم الاستجابة لمبادرات حل الازمة، وانها "تمتلك رؤية انتقامية" وتسببت في إيقاف عجلة التنمية في كل ميادينها العامة والخاصة". نداء استغاثة تتواصل مظاهرات الاحتجاج المطالبة بتنحي الرئيس اليمني منذ 10 اشهر جاء ذلك في وقت أكدت فيه مصادر طبية في مدينة تعز جنوبي اليمن لبي بي سي مقتل شاب برصاص قوات الحرس الجمهوري ومقتل امرأة وإصابة أربعة من أفراد أسرتها بعد تعرض منزلهم لقذيفة مدفعية فجر اليوم. وفي أرحب شمال صنعاء، افاد مراسل بي بي سي بأن آلاف النازحين وجهوا نداء استغاثة الى المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية بسرعة التدخل لتقديم المساعدات العاجلة من بطانيات ومواد غذائية وأدوية لمئات الاسر النازحة عن منازلها جراء استمرار القصف المدفعي والصاروخي والغارات الجوية على مناطقهم. وفي صعده شمالي البلاد تم التوصل، اثر وساطة قبلية ومن المحافظة، الى توقيع صلح بين جماعة الحوثي والجماعات السلفية المتشددة التي تتمركز في دار الحديث في منطقة دماج بعد سقوط قتلى وجرحى من الطرفين في مواجهات طائفية خلال الاسابيع الماضية وأكد العقيد عبد الله الحاضري رئيس نيابة الفرقة المدرعة الأولى المنضمة للمحتجين في تصريح خاص لبي بي سي اكتشاف سيارة مفخخة زرعت بداخلها قرابة مائة كيلو متفجرات من نوع تي ان تي تمكنت من الدخول الى معسكر الفرقة بهدف تفجيرها صباح غد في ساحة المعسكر لاغتيال كبار القادة العسكريين فيها. وأضاف الحاضري انه تم إبطال مفعول المتفجرات وإلقاء القبض على عدة أشخاص لهم علاقة بمخطط الاغتيال اعترفوا في التحقيقات الأولية معهم أن قيادات في الأمن القومي والحرس الجمهوري والنجدة تقف خلف المخطط وأنه تم العثور على شريحتي تلفون زرعتا داخل السيارة لاستخدامهما في التفجير.