الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في خطاب ألقاه بمناسبة عيد الأضحى: إنه عازم على ترك منصبه في إطار خطة نقل السلطة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي، وهاجم معارضيه الذين وصفهم بأنه "واهمون وحاقدون".
وقال صالح في خطاب نقلته وكالة الأنباء اليمنية "نؤكد عزمنا على مواصلة دعم الجهود البناءة التي يقوم بها الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في ضوء التفويض الممنوح له لاستكمال الحوار مع المعارضة، والتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتحقيق المشاركة السياسية العاجلة والفاعلة بين كل الأطراف، وتحقيق الانتقال الشرعي والديمقراطي والسلمي وفقاً للدستور، وإجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة المبكرة لمنصب رئيس الجمهورية."
ومنح صالح (69 عاما) نائبه هادي صلاحيات لإدارة الحوار مع المعارضة وتوقيع المبادرة الخليجية نيابة عنه. وتتضمن هذه المبادرة تنحي صالح وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
واتهم صالح خصومه بأنهم يستخدمون النساء والأطفال كدروع بشرية ويتسببون في "صنع حمامات الدم" على الأرض اليمنية بتقليدهم للانتفاضات الشعبية في دول عربية أخرى.
وقال صالح "وبلادنا تعيش ظروفاً استثنائية بالغة الصعوبة، وشديدة الخطورة على جميع الاصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية بل والمعيشية بشكل عام، وذلك بسبب الأزمة السياسية الخانقة التي افتعلتها بعض القوى الطامحة إلى كرسي الحكم بطريقة غير شرعية".
ونقل في وقت سابق من الأسبوع الماضي عن مبعوث الاتحاد الأوروبي في اليمن قوله: إن صالح انتقل خطوة جديدة نحو التنحي بقبوله صيغة من الأممالمتحدة لتسهيل نقل السلطة.
وزار جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة اليمن في سبتمبر لمحاولة رسم آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية وتجاوز الأزمة السياسية التي قسمت البلاد وأضعفت سيطرة الحكومة المركزية على بقية أنحاء البلاد.
لكنه غادر اليمن خالي الوفاض بعد أسبوعين من الدبلوماسية المكوكية بين المعارضة والحزب الحاكم. وتقضي خطة بن عمر بتسليم صالح للسلطة إلى هادي قبل انتخابات رئاسية مبكرة تجرى خلال شهرين أو ثلاثة.
وفي الفترة الانتقالية تشكل المعارضة حكومة مع الحزب الحاكم وتعاد هيكلة القوات المسلحة.