ستكون صلاة عيد الأضحى المبارك مختلفة عن الأعياد السابقة ، فلأول مرة يتزامن العيد مع انتخابات برلمانية يخوضها الإسلاميون ، وهم يتمتعون بحقوق سياسية كاملة ، كما أنها المرة الأولى التي تسمح فيها المؤسسات الرسمية لهم بالمشاركة العلنية في التنظيم و الترتيب ، فضلا عن الإمامة والخطابة . و تتسابق القوى الإسلامية المختلفة – منذ صباح يوم عرفة – لتوجيه أنصارها إلي الساحات التابعة لها في مختلف المحافظات ، مع مدهم بالتوجيهات الضرورية لنجاح اليوم ، علما بأن محاولات جرت في العديد من القرى و المدن التي رصدتها " المشهد " لتوحيد الساحات ، غير أن أسبابا غير معلومة حالت دون ذلك . ووصل عدد ساحات الصلاة في بعض قرى محافظة الجيزة - حيث تتواجد مختلف الإتجاهات الإسلامية - نحو 20 ساحة ، على الرغم من دعوات سابقة بالتجمع في ساحة واحدة لكل قرية . و رد أحد الشيوخ السلفيين هذا التشتت إلي ما سماه تأكيد التنوع و منح كل فصيل الفرصة للتواصل المستقل مع أنصاره . ووفق الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين "، فإن الجماعة ستتولى تنظيم الصلاة في أكثر من 40 ساحة بمدن وقرى كفر الشيخ ، منها ساحتان بمدينة كفر الشيخ، بينما يشترك الإخوان والسلفيون مع المحافظة في تنظيم صلاة العيد بالإستاد الرياضي. وقال الموقع : " يقوم الإخوان- عقب الصلاة- بتوزيع الهدايا والعطور والتمور والمطويات الدينية على المصلين والأطفال، كما يتم تخصيص أماكن خاصة بالصلاة للنساء" . و في الفيوم سيتم تنظيم صلاة العيد للمرة الأولى بالخلاء بالتعاون بين الأوقاف والأزهر وجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعة الإسلامية. ونشرت التيارات الإسلامية ملصقات بجميع أنحاء مدينة الفيوم تشير إلى إقامة صلاة عيد الأضحى المبارك بصفة مشتركة ، بعدد من الساحات ، وذلك بعد اتفاق الإخوان مع جميع التيارات الإسلامية على توحيد صلاة العيد للبعد عن الفرقة والتنازع. أما مديرية الأوقاف، فجهزت 96 ساحة لاستقبال المصلين بواقع 6 ساحات ببندر الفيوم، و18 ساحة بمركز الفيوم، و16 ساحة بمركز سنورس، و14 ساحة بمركز طامية، و21 ساحة بمركز إطسا، و9 ساحات بمركز أبشواي، و12 ساحة بمركز يوسف الصديق. وفي دمنهور ينظم الإخوان المسلمون الصلاة بعدد من الساحات ، كما يشاركون في المصلى الذي تنظمه أوقاف البحيرة في استاد دمنهور الرياضي وجمعية الشبان المسلمين بحي صلاح الدين.