أعربت حركة "صحفيون من أجل الإصلاح" عن عدم ارتياحها من إصرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة على تشكيل المجلس الأعلى للصحافة، برئاسة رئيس مجلس الشورى، معتبرة أن هذا يشكل تجاهلاً غريبًا لمطالب نقابية كثيرة بإلغاء هذا المجلس، أو على الأقل إلغاء تبعيته لمجلس الشورى، الذى لا ناقة له ولا جمل فى العمل الصحفى. وأكدت الحركة -فى بيان لها اليوم الخميس- أنه مع احترامها وتقديرها للتشكيلة التى ضمت بين دفتيها رموز مهنية ونقابية قديرة، إلا أن وصاية مجلس الشورى على المجلس الأعلى للصحافة، تثير القلق وتبعث على الريبة والشك. وأشارت الحركة إلى أنه بالرغم من تمسكها بمطالبها، إلا أنها تمنح المجلس الجديد بتشكيلته الحالية فرصة لرسم صورة ذهنية جديدة عن نفسه تزيح الصورة القديمة، التى كانت بمثابة محاكم تفتيش على حرية الصحافة وبوق للنظام المخلوع، وذلك بتقديم تعاون كامل وتام لنقابة الصحفيين ولفرسان الكلمة والحقيقة فى مواجهة التعنت غير المبرر من جهات عديدة بعد الثورة. وأكدت الحركة بدء مراقبتها لأعمال المجلس الأعلى للصحافة، وتدارس الموقف مع كافة الحركات النقابية الأخرى، لاتخاذ موقف موحد من هذا المجلس خلال الفترة المقبلة، بما يرسخ لاستقلال النقابة وحرية الصحفيين. وعلى جانب آخر، أكدت الحركة دعمها لتحركات عشرات الصحفيين والعاملين بمؤسسة أخبار اليوم، بالإقالة الفورية لمحمد بركات رئيس مجلس إدارة المؤسسة، وياسر رزق رئيس تحرير الأخبار، مشددة على أهمية الاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها تعديل لائحة الأجور والعدالة الاجتماعية لجميع العاملين بالمؤسسة، وتعيين الصحفيين والإداريين تحت التمرين. وأشارت الحركة إلى أن استمرار تجاهل مطالب أبناء "أخبار اليوم" يعتبر ردة على مكتسبات الثورة، ويشكل التفافًا على حقوق لا تحتمل الجدل.