أكد الدكتور عصام شرف -رئيس مجلس الوزراء- أن التغيرات السياسية التى تمر بها مصر حاليا نحو الديمقراطية من شأنها أن تلعب دورا محوريا فى تحسين الإمكانات الاقتصادية للبلاد من أجل تحقيق النمو والرخاء للشعب المصرى، مؤكدا عزم الحكومة البناء على الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التى تم تحقيقها لضمان النمو الاقتصادى والمالى المستدام على المدى الطويل، الى جانب اتباع مزيد من السياسات الفعالة والعاجلة لخلق فرص العمل وزيادة الدخول وبخاصة لذوى الدخل المتوسط ومكافحة الفقر. جاء ذلك فى كلمة رئيس الوزراء خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الثانى لمبادرة ديزرتك لطاقة الصحراء والذى تنظمه مؤسسة "دى أى أى" بالقاهرة والتى ألقاها نيابة عنه الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية وحضره الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة. وأوضح ان مجال الطاقة المتجددة من المجالات الواعدة للاقتصاد القومى وأمل مصر فى التغلب على مشاكل الطاقة مما يستلزم توطين هذه الصناعة الهامة خاصة وأن مصر غنية بطاقة الشمس والرياح وهذا من شأنه ان يكون المحرك الاساسي للنمو بما يتمتع به من صلة بقطاعات اقتصادية هامة، فضلا عن كونه عاملاً مساعدا لنقل التكنولوجيا وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، معبرا عن ثقته في ان قطاع الصناعة يوفر فرصا كبيرة لتعميق اتجاه مصر نحو الاندماج في الاقتصاد العالمي بصورة اكبر. وقال ان الحكومة تسعى الى تحقيق منظومة تنموية شاملة وذلك من خلال نموذج تنموي قائم على النمو الصناعي، وهو ما لا يمكن تحقيقه بدون الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتي من شأنها تنمية وتطوير قطاع الطاقة المتجددة في مصر، مشيرا إلى ان الحكومة في هذا الصدد ملتزمة بسياسة اقتصاد السوق الحر والدعم المستمر للقطاع الخاص واضعة فى الاعتبار خلق بيئة استثمارية مناسبة تلبى احتياجات المستثمرين وتوفر المزيد من فرص التشغيل. وأضاف أن الحكومة تدعم وتشجع عمليات التكامل والتعاون بين الصناعات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة بما يساعد فى تصنيع كافة معدات إنتاج الطاقة المتجددة محليا، موضحا ان الإستراتيجية الصناعية لمصر تركز على آليات عديدة من شأنها تحسين كفاءة الطاقة والحفاظ عليها وذلك من خلال العديد من المعايير التى تحكم عملية استخدام الطاقة، فضلا عن توفير الخبرات الصناعية للمصانع فيما يخص كفاءة الطاقة، ولفت الى ضرورة تحقيق المزيد من التعاون فى إطار مبادرة ديزرتك الصناعية من أجل الوصول إلى عالم أنظف وأكثر أمنًا.