تُصر عبارة "العصبية القبلية وفقدان الثقة في المرشحين من أهم أسباب عزوف الشباب عن المشاركة السياسية فى صعيد مصر" أن تظل سارية المفعول، حتى بعد قيام ثورة 25 يناير وتغير الوضع السياسي فى مصر. هذا ما أكدته الحلقة النقاشية التي عقدت بكلية التربية بجامعة جنوب الوادى، بالتعاون مع جمعية "رؤى للتنمية"، بحضورعدد كبير من الطلاب ذوى الاتجاهات والانتماءات السياسية المختلفة. كما أكدت الحلقة النقاشية أن العصبية القبلية وإصرار الناخبين على التمسك بابن القبيلة والانتخاب على أساس القرابة، بالإضافة إلى عدم وجود برامج انتخابية واضحة للمرشحين، هما أهم أسباب عزوف الشباب عن المشاركة السياسية، خاصة فى الانتخابات سواء البرلمانية أو الشعبية . وتناولت الحلقة تهميش المرأة ودورها المحدود فى الصعيد، وعدم سماح المجتمع لها بالمشاركة إلا في حدود ضيقة. وعبر المشاركون عن رغبتهم فى دفع مجتمعاتهم القروية للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، لاختيار الأصلح. وأشار الدكتور أشرف موسى - وكيل كلية التربية الرياضية - إلى دور شباب الجامعة فى نشر الوعى السياسي بين أفراد المجتمع، وأوصى بضرورة مساندة مؤسسات المجتمع المدني لشباب الجامعات لقيامهم بدور التوعية فى مجتمعاتهم الصغيرة .