حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتخابات 2010: شارك.. صوتك أمانة
نشر في صباح الخير يوم 23 - 11 - 2010


تحرر من سلبيتك ومخاوفك و«خد موقف سياسي وفكري»
وشارك.. فمشاركتك الإيجابية ستصنع مستقبل الوطن في السنوات القادمة
قل نعم أو لا.. اختر من تريد وارفض من تريد.
المهم استخدم حقك.. صوتك.. وأعلن رأيك
وشارك في تقرير مصيرك وحاضرك ومستقبلك
صوتك له قيمة.. ويفرق.. ونحن جميعاً ندعوك للمشاركة.
اذهب إلي صندوق الانتخابات واختر المرشح الذي تريده حتي لو لم يكن مرشح الحزب الوطني ولكن يجب أن تشارك، فالعمل السياسي والمشاركة فيه حق وواجب ومسئولية هكذا بدأ د. مفيد شهاب وزير شئون المجالس النيابية والقانونية حديثه مضيفاً: أننا لابد أن نحمس الشباب للمشاركة والقيام بدور أكبر من الذي نقوم به حاليًا، وإن كنت أتوقع زيادة نسب المشاركة بشكل أكبر من المرات السابقة، وأمامنا فرصة عملية في انتخابات مجلس الشعب القادمة وكذلك انتخابات الرئاسة في العام القادم وهذا بدوره يحتاج إلي توعية الشباب سياسيًا.
وأضاف أن الشباب ينبغي أن يشاركوا في العمل السياسي عن طريق الانضمام للحزب الذي يتفق مع مبادئهم وإن لم يحدث هذا فعلي الأقل يشاركون في عملية صنع القرار من خلال التصويت في الانتخابات- أي انتخابات- سواء كانت برلمانية أو مهنية أو حتي انتخابات المحليات، وينبغي أن تركز علي الشباب الذين يعيشون في المدينة لأن معظمهم لا يشارك، إما لانشغاله أو لقناعته بأن دوره غير مؤثر بعكس الشباب في الريف والقري والذين ترتفع نسب مشاركتهم في التصويت في الانتخابات.
وأكد د. مفيد شهاب أن العمل السياسي يعني التعبير عن الرأي وحرية التفكير ومناقشة القضايا المجتمعية، وهذا يحتاج إلي التربية السياسية والتثقيف السياسي وتفعيل دور الأحزاب التي ينبغي أن تفعل دور الشباب بها وإعطاءهم مساحة من الحرية للتعبير والمشاركة ليس في الرأي فقط بل والتدرج في المناصب كقيادات حزبية.
• رسالة للشباب
يقول د. صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب: إن انتخابات مجلس الشعب القادمة من أهم الانتخابات نظرًا لما يمثله مجلس الشعب من أهمية للنظام السياسي المصري خاصة بعد التعديلات الدستورية التي حدثت عام 2007، وزادت من اختصاصات المجلس بضرورة حصول الحكومة علي ثقة المجلس، ومجلس الشعب القادم هو الذي يمنح الحكومة الثقة وهو المسئول عن التشريع، ومن ثم فإن أي قانون أو تعديل في قانون سيتم خلال السنوات الخمس القادمة لابد أن يحظي بموافقة مجلس الشعب.
والشباب الذين يمثلون أغلبية في المجتمع حيث لدينا ملايين من الشباب في الفئة العمرية من 18 إلي 30 عامًا ونحن نتحدث عن قرابة 15 مليون شاب وفتاة مقيدين في الجداول الانتخابية أقول لهم لكل هذه الأسباب ولتحديد مستقبل الوطن خلال السنوات القادمة، نحن نتطلع إلي مشاركة قوية وفاعلة منهم في انتخابات مجلس الشعب، وأن يستخدموا حقهم في التصويت واختيار من يرونه الأصلح لتمثيلهم داخل مجلس الشعب الذي من المتوقع أن يلعب دورًا مهمًا خلال السنوات القادمة سواء علي صعيد التشريع أو الرقابة علي الحكومة.
إن مشاركة الشباب في التصويت في الانتخابات مهمة وضرورية خاصة أنه لا ديمقراطية بلا مشاركة مع التأكيد بأن فترة الانتخابات البرلمانية مهمة جداً في أي نظام، لأنها الفترة التي يعطي المواطنون فيها الفرصة لمحاسبة النواب القدامي أو اختيار نواب جدد يعبرون عنهم.
ووجه د. صفي الدين خربوش رسالة للشباب تؤكد علي ضرورة المشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادمة من أجل التعبير عن رأيهم وممارسة الديمقراطية بشكل سليم واختيار الأفضل من بين المرشحين، لافتًا إلي أن المجلس يسعي لتأكيد مبدأ المشاركة لدي الشباب من خلال برامجه وأنشطته المختلفة وعلي رأسها البرلمان القومي للشباب الذي يهتم بتثقيف الشباب سياسيًا وتوعيتهم بأن يكونوا إيجابيين وفاعلين إزاء قضايا المجتمع ومستقبله، حيث يتم تدريب الشباب علي مختلف انتماءاتهم علي ممارسة العمل السياسي وعقد لقاءات لهم مع المختصين في العمل السياسي والبرلماني.
واختتم قائلاً: إن كل مواطن له الحق في التعبير عن رأيه دون التعدي علي حريات الآخرين ونحن نعمل علي ترسيخ هذا المبدأ الذي يتفق مع دعوة «صباح الخير»، ومن هنا فإن كلا من دعوتي المجلة والمجلس تسيران في نفس الخط وهو مشاركة الشباب في قضايا المجتمع والتعبير عن آرائهم بحرية وديمقراطية، وأتوقع أن تكون مشاركة الشباب في التصويت في انتخابات مجلس الشعب كبيرة هذه المرة.
• مهمة قومية
المستشار مقبل شاكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان يؤكد علي أهمية مشاركة الشباب السياسية في الانتخابات داعيا كل الشباب للمشاركة، وخاصة المقيدين تلقائيا بالجداول الانتخابية للمشاركة، فهي مهمة وطنية ولابد أن يعي الشباب لأهميتها وأن يعلم أن صوته أمانة وإنه قادر علي التغيير.
ويضيف شاكر : الشباب المصري طموح ، و علي كل شاب أن يذهب للإدلاء بصوته وأن يطلع جيدا علي برامج المرشحين ويختار بأمانة ما يعبر عنه وعن دائرته وأن ينخرط في مشاكل مجتمعه حتي يتمكن من الاختيار الصحيح.
ويري شاكر أن عدم المشاركة نوع من الضعف وموقف سلبي لابد أن يقلع عنه الشباب.
• واجبات والتزامات
الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشوري يؤكد أن غياب المشاركة السياسية للشباب هو خطيئة الأحزاب بالدرجة الأولي، فالأحزاب السياسية هي مدارس لتخريج الكوادر السياسية وأضاف الفقي قائلا أنا ابن تجربة لمنظمة الشباب في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكان لها فضل عظيم في تكوين إرادة الشباب السياسة واتجاهاتهم والقدرة علي الحوار وفهم الحياة.
ويوجه الفقي رسالة للشباب كي يشاركوا في الانتخابات قائلا: أنا أريد من كل شاب أن يكون سياسيا وأن يكون لدية وعي بما يجري حوله وأن يكون لديه فهم للمشكلات ولا يشترط أن يكون متخصصًا، فالمعرفة والإدراك تسهل للشباب معرفة واجباته والتزاماته.
ويضيف الفقي أنه يأسف عندما يري أجيالاً من الشباب الصغير لا تهتم بالمشاركة في الحياة السياسية ولا يذهبون لصناديق الاقتراع ولا توجد لديهم معرفة عن القضايا السياسية فهم بعيدون كل البعد عن معترك الحياة السياسية وهذا أمر خطير لذلك فأنا أهب بالشباب مهما كانت ظروفه صعبة أو إمكاناته ضعيفة أن يشارك وليس بالضروري أن يكون تحت إطار عمل حزبي فهي مهمة قومية وأمانه لابد أن يعي لها الشباب.
• شفافية
يقول د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع: النصائح لا قيمة لها.. الحقيقة أن الكثير من الشباب لا يثقون في جدوي العملية الانتخابية ولا في جديتها لذلك هم لا يعتدون بصوتهم لأنهم يتصورون أن صوتهم سيذهب سدي وبالتالي المفروض أن نقنع الشباب بالشفافية ولا نحول صوت الشباب لقيمة مالية حتي لا يبتعد الشباب عن الانتخابات فهذا يجعلهم غير مقتنعين بشفافيتها، الشفافية مفتاح اهتمام الشباب بالانتخابات، أيضاً كفاءة الجهاز التشريعي، كفاءة مجلس الشعب والشوري في صياغة قوانين محكمة وذات توجه ديموقراطي واجتماعي عادل يدفع الشباب لاختيار نواب عنهم ويدافعون عن حقوقهم، أما إذا رأوا في هؤلاء النواب ما يشين كضرب بعضهم البعض والسب العلني فبالطبع يجعلهم يبتعدون عن الانتخابات.
• أنتم الغالبية فشاركوا
ويقول منير فخري عبد النور سكرتير عام الوفد: إن الشباب لابد أن توجه لهم رسالة فعالة للمشاركة في الانتخابات وهي أنهم أصحاب حق وأصحاب مصلحة في تقرير ما هو قادم وفي تشكيل التغيير الذي نأمل فيه جميعاً لإصلاح الأحوال والارتقاء بمستوي الخدمات وشباب اليوم يمثلون الغالبية العظمي من الناخبين فعليهم أن يشاركوا ويختاروا في الانتخابات من يرونه الأفضل والأحق.
• حملات توعية
يؤكد الأستاذ الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس أن الجامعة تولي كل اهتمامها من أجل تشجيع مشاركة الطلاب في العملية الانتخابية من خلال ما تقدمه بكلياتها ومراكزها المختلفة من حملات توعية تحث الطلاب والطالبات علي التصويت في الانتخابات وتشجيعهم علي ممارسة حرية الرأي والتعبير بطريقة ديموقراطية ومنظمة وهادفة بالتنسيق مع اتحاد طلاب الجامعة والأقسام المختصة.
وأضاف أن جامعة عين شمس قد تبنت منذ بداية العام الدراسي الحالي حملة واسعة لدعم مشاركة الطلاب والطالبات في التصويت في الانتخابات بالإضافة إلي تشجيع أعضاء هيئة التدريس والعاملين علي حد سواء علي المشاركة في الانتخابات، من خلال خطة متكاملة تشمل عدداً من الندوات والأنشطة المختلفة لتعزيز الثقافة السياسية والمعارف وتتضمن عدداً من الجوانب المهمة تستهدف بناء وتنمية معارفهم ومعلوماتهم في الجانب المعرفي وترسيخ عدد من القيم السياسية والمجتمعية الإيجابية لديهم خاصة قيم التسامح وقبول الآخر والمواطنة كذلك الجانب القيمي مع إكسابهم المهارات الحياتية الأساسية اللازمة للعمل السياسي كمهارة الإنصات الجيد والحوار المقنع والرؤية النقدية الإيجابية ثم الجانب المهاري. فتحقيق تلك الجوانب لدي الطلاب يسهم في مشاركتهم السياسية الجادة في منظومة العمل السياسي بالمجتمع.
ويؤكد رئيس الجامعة علي إيمان الجامعة بأن المشاركة السياسية جوهر الحياة الديمقراطية في أي مجتمع والطريق إلي تحقيق التنمية الإنسانية المستدامة من خلال المشاركة في جميع جوانب عملية التنمية بأبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وهذا ما نقوم بغرسه وتأهيله لدي الشباب ليشارك بفاعلية في كل مجالات وجوانب الحياة.
• لا تكونوا سلبيين
وتري د.عالية المهدي عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن التصويت في انتخابات مجلس الشعب القادمة ضرورة ملحة لأنها شكل من أشكال المشاركة السياسية الإيجابية والتعبير عن الرأي خاصة أنه لا أحد بإمكانه الآن أن يمنع الشباب من التعبير عن رأيهم بصراحة دون توجهيهم، ولهذا فعلي الشباب أن يسارعوا بالمشاركة ويدلوا بآرائهم ويختاروا من يعبر عن أفكارهم نحو مجتمعهم.
وأضاف: أننا لا ينبغي أن نستسلم للتصورات السلبية الشائعة عن أن معظم الشعب لا يشارك بل علينا التغلب علي ذلك وتوجيه الشعب والشباب إلي المشاركة من خلال حثهم علي أهمية المشاركة في صنع القرار، وذلك يتم من خلال البيت والمدرسة والجامعة ومنظمات المجتمع المدني والإعلام والأحزاب بالتدريج حتي نصبح في يوم ما مشاركين حقيقيين في قضايا مجتمعنا وألا نكتفي بدور المتفرجين.
• كن إيجابيا
ويقول د. عبدالمنعم المشاط أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية: إنه يوجه كلمته للشباب أن يعوا جيدًا أنهم أساس هذا البلد وحاضره ومستقبله، لذلك فعليهم المشاركة في الحياة السياسية وعلي رأسها المشاركة في الانتخابات البرلمانية حتي يستطيعوا تشكيل الواقع وتغييره إذا كانوا راغبين في ذلك.
وأشار إلي عدة طرق لجذب الشباب وجعلهم مشاركين ومؤثرين في الحياة السياسية أهمها القضاء علي شعور التشاؤم من الواقع، وعلي جميع المؤسسات والهيئات المعنية أن تبذل كل ما في وسعها لتعبئة الشباب المصري وتشجيعهم علي الانضمام للحياة السياسية والمشاركة الفعالة فيها، كما يقع علي عاتق المجلس القومي للشباب مسئولية كبيرة لأنه المسئول الأول الأكبر عن الشباب، وهو يقوم بمشروع مهم جدًا وهو برلمان الشباب وأتمني منه أن يطبقه في جميع المحافظات، بالإضافة إلي زيادة عدد الندوات التي ينظمها المجلس، كما أنني أنادي بوجود مادة إجبارية علي الشباب في الجامعات لمعرفة شئونهم السياسية كالمادة المقررة علي كل الطلاب في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكي ننهض بالشباب ويصير جزءًا لا يتجزأ من العملية السياسية.
وتؤكد الكاتبة الصحفية أمينة شفيق أن فئة الشباب من الفئات الأكثر ظلما لأنهم نشأوا وسط هتافات ودعاية إعلامية رسخت في ذهنهم أن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات لا جدوي منها وأن أصواتهم لا تقدم ولا تؤخر وكل هذه الأسباب أقنعت الشباب بعدم مشاركتهم في الانتخابات، لذلك لابد أن يصدر قرار حكومي بفرض غرامة إجبارية علي من لا يدلي بصوته ونرسخ في أذهانهم أهمية المشاركة السياسية، ويمكن اللجوء إلي الوسائل التكنولوجية المختلفة والمتاحة حولنا ونخاطبهم من خلالها ونقنعهم بأنهم هم المستقبل ومن الممكن أن يأتي اليوم الذي يجلسون هم فيه علي هذه المناصب وأن صوتهم يفرق كثيرا في شأن وطنهم وعليهم أن يمارسوا هذا الدور بكل أمانة.
أما الكاتب الصحفي صلاح عيسي فأكد أنه لابد من وضع خطط مستقبلية قبل الانتخابات بفترة كافية لمجرد إقناع الشباب بفكرة ما هي الانتخابات وما الاستفادة التي تعود عليهم من الإدلاء بأصواتهم وتقف سدا منيعا أمام الشعارات والهتافات التي يرددها الجميع لترسيخ أفكار ومعلومات خاطئة عن الانتخابات، وأكد أن الغريب في مجتمعنا أن نقع في فخ الاقتناع بأن هناك تداخلات تخل بالانتخابات فهذا غير صحيح لأننا ننظر للقشرة الخارجية.
فلابد من الحرص علي مشاركة الشباب فيها خاصة لأنهم الفئة الأولي والأخيرة التي تضمن نزاهتها بنسبة 100%.
المشاركة فيها سوف تعود عليهم المصلحة الأولي لأنها ستساهم في تطوير النظام المصري.. بينما يهيئ لهم مستقبلاً باهرًا وهي فرصة للحد من المشاكل التي أصبحت في تزايد مستمر، فلابد أن تكون للشباب نظرة لكل هذه الأمور ولا تتوقف هذه النظرة أمام العبث الدعائي المضلل في بعض الأحيان.
• تشجيع الشباب
وقالت الكاتبة فتحية العسال إنها تطالب بذهاب الشباب إلي المشاركة في الانتخابات والتعبير عن رأيهم لأن المرشحين بمجلس الشعب هم جزء من الشعب ويمثلوه لهذا فلابد أن يتم اختيارهم عن اقتناع تام.
وأوضحت أن تشجيع الشباب لعمل بطاقات انتخابية يعد النقطة الأولي لإبعادهم عن السلبية وجعلهم عناصر فعالة ومشاركة بالمجتمع، فهم مسئولون عن بناء مجلس الشعب ولهم الأحقية في اختيار المرشحين الذين يمثلونهم بالمجلس.. ولذلك يجب عليهم الاختيار السليم للمرشح الذي يستحق الجلوس علي مقعد البرلمان.
وأكملت: إن التفاف الشباب حول مرشح جدير بالانتخاب يساهم في منع التزوير والوسائل السيئة التي يتبادلها بعض المرشحين من خلال الدعايات الانتخابية.. ولابد من إقناع الشباب بالإدلاء بأصواتهم حتي تكون مواقفهم إيجابية، فمرشحو مجلس الشعب هم الوسيلة الوحيدة لتوصيل احتياجات وطلبات الشعب والشباب، فلذلك لابد من دفعهم للإدلاء بأصواتهم واختيار مرشحهم المناسب.
وقالت الكاتبة سناء البيسي إن تشجيع الشباب للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من أهم مراحل بناء منظومة مجلس الشعب لأن مجلس الشعب يتكون من مرشحين يمثلون المجتمع، فلا يجوز أن ينجح مرشح دون أن يختاره الناس وخاصة الشباب لأنهم أصبحوا أكثر شريحة يعتمد عليها المرشحون لكسب أصوات ونقاط أكثر.
وأكملت أن فكرة تشجيع الشباب لابد أن تدعم بوسائل الإعلام أيضاً لدفعهم علي المشاركة وفهم الحياة السياسية حتي لا يخشوا التعامل معها كما أنهم سيزدادون خبرة سياسية ويحتكون بأساليب وأفكار جديدة حتي يؤهلوا فيما بعد ويقفوا مكان هؤلاء المرشحين ويرشحون أنفسهم بدون خوف.
وأوضحت سناء البيسي أن الشباب هم البنية الأساسية والأمل لهذا المجتمع، فإن انهاروا وهربوا من المواجهة وتحمل المسئولية سينهار المجتمع بأكمله وتأتي الفرصة لدخول المزورين والخائنين داخل الدائرة الانتخابية.. والمشاركة في الانتخابات لن تخسرهم شيئاً ولكنها ستجني وتحصد لهم الكثير من المكاسب والتقدم.. منها أن يكتشفوا أي جهة أو حزب يثقون به وكل هذا لن يحدث إلا بالمشاركة الفعلية خاصة أن السياسة تعطي الفرصة لهم لفهم واستيعاب المستقبل وكيفية التعامل معه.
• حبوا مصر
من جانبها أكدت الفنانة سميرة أحمد التي تخوض انتخابات مجلس الشعب لعام 2010 لأول مرة بدائرة «باب الشعرية»: قررت خوض هذه الانتخابات رغم صعوبة المنافسة لقناعة مهمة أساسها رغبتي الشخصية في خدمة مصر وخدمة شعب منطقة «باب الشعرية» التي أخوض تجربة الانتخابات في مجلس الشعب من خلالها هذا العام، ولا أخفي سرًا أن سعادتي بهذه التجربة زادت منذ وجدت الالتفاف الشبابي حولي لمساندتي ودعمي في أولي حملاتي الانتخابية بمنطقة «باب الشعرية» بما يؤكد أن المشاركة الشبابية في الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون فعالة.
ودعت الفنانة المصرية الشباب لعدم التخلي عن حقهم في اختيار ممثليهم في الانتخابات المقبلة لمجلس الشعب قائلة: أدعو الشباب أن يحبوا بلدهم «مصر» لأنهم إذا أحبوه وخافوا عليه لن يختاروا مرشحًا لا يخدم هذا البلد ولا يراعي مصالحهم، وبالتالي المشاركة السياسية مهمة للغاية ولا يمكن التنازل عنها بأي حال من الأحوال.
وخلصت إلي القول: لا أجد مسألة عملي بالفن تعيقني عن ممارسة السياسة في البرلمان المصري لأن الهم واحد في المجالين، ففي الفن كان همي هو تقديم كل ما هو هادف للمشاهدين المصريين، أما في السياسة فهمي هو خدمة الناس وجلب حقوقهم وتحقيق مصالحهم.
وقال الفنان القدير محمود ياسين: أتصور أن الشباب المصري لديهم من الوعي الكافي الذي يجعلهم يساهمون بفاعلية في اختيار المرشح الجدير بتمثيلهم في البرلمان المصري، لكن لابد للإعلام المصري من تقديم المزيد من التوعية لبعض الشباب غير المهتمين بالمشاركة السياسية في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ولفت: يمكن توعية هؤلاء الشباب وتحفيزهم للمشاركة في الانتخابات من خلال الاستعانة ببعض الرموز المحببة لديهم سواء الشخصيات الفنية أو الرياضية أو غيرها كذلك لابد من ابتكار أفكار جديدة وجريئة في الدوائر الإعلامية للقضاء علي السلبية واللامبالاة الموجودة لدي بعض الناخبين خاصة الشباب.
• تأكيد الذات
الإدلاء بالأصوات في الانتخابات مظهر من مظاهر تأكيد الذات.. هذا ما أكدت عليه د. مني الحديدي الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة عندما سألناها عن الرسالة التي يجب أن توجهها للشباب حتي يشاركوا في الانتخابات قائلة: أوصي الشباب بضرورة المشاركة، لأن المشاركة في كل المجالات بشكل عام هي أحد الواجبات التي يترتب عليها حصول الفرد علي حقوقه والمشاركة السياسية تكون من خلال الإدلاء بالأصوات في الانتخابات وذلك ضرورة لضمان حاضر ومستقبل الوطن.
وأضافت أنه علي كل شاب وشابة بلغوا السن القانونية ألا يترددوا وألا يتكاسلوا وألا يبخلوا علي وطنهم بهذا الواجب وهذه الممارسة ستدعم طموحاتكم وآمالكم لأن اختياركم للمرشح الأكثر ملاءمة لمتطلباتكم يعد من طرق تحقيقكم لأهدافكم في المجتمع.
• أمل المشاركة
وقال الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز: أسوأ الانتقادات التي توجه إلي العملية الانتخابية التي ننتظرها جميعًا تتعلق باحتمالات أن تنحرف هذه العملية عن النزاهة وتشهد عمليات تزوير وتزييف إرادة الأمة، وحتي لو سلمنا أن هذا الانتقاد له قدر من الوجاهة فلا يمكن مواجهته أو تغييره إلا بالمشاركة في العملية الانتخابية باعتبارها فريضة واجبة وخيارًا أساسيًا وحلاً وحيدًا يمكننا من الخروج من مشكلاتنا وأزماتنا الراهنة المتعلقة بضعف التمثيل السياسي وعدم إيمان الجمهور بذلك.
وأضاف: لا يخفي علي أحد أن هناك كتلة تصويتية تبلغ 15 مليون شاب ذات أهمية بالغة ولا يمكن الاستهانة بها خاصة أن نسبة كبيرة من هؤلاء الشباب هم الأكثر انخراطًا في المشاركة التفاعلية التي تظهر في الفضاء الإلكتروني من خلال التعليق علي الأخبار ذات الأبعاد السياسية أو إرسال الرسائل السياسية للمجموعات البريدية أو تكوين المجموعات علي مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» و«التويتر»، وكل الأمل أن تتم مشاركة هؤلاء الشباب السياسية علي أرض الواقع- أي في انتخابات مجلس الشعب المقبلة- مثلما تتم علي الواقع الافتراضي «مواقع الإنترنت والمواقع الاجتماعية».
ويستكمل: المؤكد أن مشاركة الشباب في الحوار السياسي عبر المنتديات الإلكترونية يوضح أن هؤلاء الشباب لديهم معلومات كافية عن الإطار السياسي المصري ولديهم أفكار يريدون أن يعلنوا عنها، لذلك لا توجد ذريعة مقبولة لإحجامهم عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ورأي الخبير الإعلامي إن المتغيبين عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة هم الذين قاموا بإقصاء أنفسهم عن المشاركة الفعلية في هذه الانتخابات، والسبب هو الضلالة المتعلقة بمفهوم السياسة أي اعتقادهم بشكل خاطئ أن مفهوم السياسة يتعلق بالحكم دون أن يدركوا أن مفهوم السياسة يتعلق بحقهم في وظيفة متاحة وحق في السكن وحد أفضل للأجر، والمؤكد أن المؤسسات الأربع وهي «الإعلام والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية» لها دور كبير في النهوض بوعي الشباب وإبلاغهم بالمفهوم الواسع للسياسة حتي يعرف هؤلاء الشباب طبيعة السياسة وحدود أدوارها ويعرفون أن إصلاح أحوالهم وتحسين حياتهم لن يتم إلا من خلال الإدلاء بأصواتهم عبر صناديق الانتخاب لاختيار أفضل ممثليهم السياسيين.
ويوضح د. عجلان إبراهيم الباحث في مجلس الشوري والمحاضر في برلمان شباب الجامعات المصرية أهمية المشاركة السياسية فهي التي تحدد مستقبل البلد ولا يمكن أبداً اعتبار أي دولة ديمقراطية بدون إقبال شبابها علي المشاركة لأن العزوف عن المشاركة يؤدي إلي تمركز السلطة وسياسة القلة التي لا تعبر عن جموع الشعب.. هذا إلي جانب أن الشباب هم عصب أي انتخابات وأعضاء البرلمان هم المختصون برسم سياسة أي دولة، وبالطبع السياسة المستقبلية لا تكون إلا بالشباب.. وللأسف إذا كان البعض يتهم بعض المسئولين بعدم نزاهة الانتخابات، والتلاعب فيها، فهذا لا يمكن أن يحدث في حالة وجود إقبال من الشباب، فالإقبال الشديد في أسوأ الظروف يحاصر أي تلاعب في العملية الانتخابية، لذا فرسالتي إلي الشباب: أخرجوا من بيوتكم حتي تشاركوا في الانتخابات وإذا قابلتكم أي مشاكل قد تعوقكم، لا تستسلموا لأن عدم وصول صوتكم مستهدف من بعض الجهات التي لا تريد الخير لمصر.
وأكد د.حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الشباب يمثلون 60% من المجتمع، ولهذا لابد من استيعابهم حتي لا يتحولون إلي شخصيات سلبية هدامة ويتم استقطابهم إلي تيارات أخري غير مفيدة، مضيفا أن الشباب ينبغي أن يتحولوا إلي موقع المشاركين بحكم تغير الظروف وانفتاح الحياة السياسية، ولهذا أوجه لهم رسالة بأن يكونوا إيجابيين ويشاركوا في الإدلاء بأصواتهم من خلال اختيار المرشحين الأمثل من وجهة نظرهم وأن يعبروا عن آرائهم بصراحة حتي ولو أفسدوا أصواتهم الانتخابية.
وتري د.هدي راغب أستاذ العلوم السياسية بجامعة مصر الدولية أن الثقافة الأبوية التي كانت تحكم مصر سابقا انتهت الآن ولم يعد المواطن متلقيا فقط، ولكن الآن في ظل حالة الحراك السياسي الموجودة أصبح المواطنون وعلي رأسهم الشباب مؤهلين للمشاركة سياسيا فهم يحاولون أن يكون لهم صوت ويأملون في تغيير الواقع، ولذا لابد لهم أن يشاركوا في الانتخابات واختيار من ينوب عنهم في صنع القرار خاصة أن صور المشاركة السياسية أصبحت متعددة ولا شيء يقف في وجه الشباب للمشاركة والتعبير عن آرائهم السياسية واختيار من يمثلهم في انتخابات مجلس الشعب وأية انتخابات مقبلة تغير من أحوال البلاد إلي الأفضل.
• زيادة الوعي
ويقول د. نبيل عبدالفتاح نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية إننا في حاجة ملحة لمشاركة الشباب الفعلية في قضايا المجتمع السياسية وعلي رأسها قضية الانتخابات والتصويت فيها، وهناك اتجاهان أمام الشباب للمشاركة أولهما زيادة الوعي السياسي والآخر مرتبط بالتصويت في الانتخابات والتعبير عن آرائهم دون مصادرة، ويقيني أن مشاركة الشباب في التصويت في الانتخابات مرهونة ببيئة سياسية محررة من القيود وتمكنهم- أي الشباب- من المشاركة التي تناسب توجهاتهم السياسية والفكرية، ولدي ثقة في الشباب المصريين الآن بحكم انفتاحهم علي الإنترنت والفيس بوك والانضمام للأحزاب السياسية وهي أمور من شأنها أن تزيد الوعي لديهم وتجعلهم مشاركين وإيجابيين.
• بناء مصر
وقالت د. ماجدة مراد - أستاذ مساعد بقسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة أن المشاركة في الانتخابات يجب أن تكون علي مستوي جميع قطاعات المجتمع وخاصة قطاع الشباب، الذين يشعرون دائماً أنهم مضطهدون في المجتمع، وليس لهم أي رأي في المجتمع.
فالشباب يقولون علي أي شيء هذا خطأ، وفي نفس الوقت يرفضون المشاركة في تصحيحه، لذا أقول للشباب إن مصر تحتاج لكم ولأصواتكم في تحديد مصيرها فعليكم أن تبدأوا بأنفسكم لأن تصحيح أي خطأ ترونه يبدأ منكم، ولا تقولوا هذا المرشح لا يصلح أن يمثلني لأنكم من أعطيتوه هذه الفرصة بتكاسلكم ولا تقولوا هذا تزوير لأنكم لم تمنعوه بمشاركتكم.
وهناك شيء هام لابد أن أشير إليه وهو ضرورة وجود قنوات اتصال بالشباب تكون قدوتهم ولنبدأ بالأسرة التي علمت أبناءها السلبية، وأساتذة الجامعات ورؤساء الأحزاب، فعلي كل هؤلاء استغلال الحماس الموجود في داخل الشباب بالطريقة الصحيحة بدلاً من أن توظف في العنف والبلطجة.
وتختتم د. ماجدة رسالتها للشباب قائلة لهم: لو أنتم سلبيون، فمن سيبني مصر، وإذا لم تتحملوا المسئولية، من سيتحملها غيركم..
ويؤكد د. محمد النشار - نائب رئيس جامعة حلوان أن مصر تعتز دائماً بشبابها، فقوة أي مجتمع تكمن في شبابه، لذلك علي الشباب أن يشارك في تقرير مصير المجتمع وأن يكون له رأي في مستقبل بلده، ونحن في جامعة حلوان نهتم جداً بتشجيع الشباب علي المشاركة في الانتخابات، وذلك من خلال ندوات ثقافية، فعلينا أن ندعم أولادنا بجميع أعمارهم علي أن يبدوا رأيهم فيما يرونه الأفضل والأصلح لرعاية مصالحهم، ورسالتي لهم: ياشباب.. بكرة ملك لكم ولازم يكون لكم رأي فيه.
من ناحيتها اعتبرت الفنانة نهال عنبر- مسئول اللجنة الصحية بنقابة الممثلين: الطبيعي هو ذهاب كل طوائف الشعب المصري إلي صناديق الانتخابات لاختيار مرشحيهم الذين يحققون مصالحهم، لكن من غير الطبيعي أن يعزفوا عن المشاركة تاركين المسألة برمتها مثلما يفعل بعض الشباب الذين يتوجب مشاركتهم في انتخابات مجلس الشعب المقبلة بفاعلية كبيرة.
وأشارت إلي أن العزوف عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة سينعكس سلبًا علي الشباب في المقام الأول لأنه في حال اختيار غيرهم لمرشح «دون المستوي» سيكونون ضمن المتضررين من هذا الأمر، لذلك نصحت ابني بالمشاركة الفعالة وعدم التراخي عن هذا الأمر، كما أنصح جميع الشباب بأن يختاروا مرشحيهم بأن يقولوا «نعم» للمرشح الذي يستحق الانتخاب والتمثيل في البرلمان المصري و«لا» للمرشح الذي لا يستحق ذلك شرط أن يعتمد هؤلاء الشباب في اختيارهم علي وعيهم وإدراكهم لمن يحقق مصالحهم ويلبي احتياجاتهم، وعلي كل حال الشباب الذين يعزفون عن المشاركة في الانتخابات هم الخاسرون.
• تغيير الأفكار السلبية
وتقول الكاتبة فريدة النقاش إنه شيء جميل أن نشجع شبابنا علي المشاركة بأصواتهم في الانتخابات لأن هذا يحد من التزوير لأن الذي يقوم بهذا الجرم يجد نفسه أمام تصويت جماهيري وإقبال شديد من أكبر فئات المجتمع ومن هنا يجد التزوير صعوبة في إيجاد مكان وسط هذا الجمع، ونحن كمجتمع وقعنا في خطأ جسيم لأن هؤلاء الشباب يوما بعد يوم ممنوعون من ممارسة السياسة وأيضا لم يجدوا تغييرًا في النظام السياسي فهم جاهلون بكل النظم السياسية فلا يعلموا من هم المعارضة ويعارضوا من أو كيفية اختيار حزب يعبر عنهم، فكل هذا جعل الشباب في حالة من الاسترخاء للأداء بصوتهم.
وأضافت: إن الشباب أصبح كل ما يرسخ في آذانهم وفكرهم أن إدلاء الأصوات بمبلغ من الأموال أو لا جدوي من التصويت فغيره موجود.
واختتتمت حديثها بأنه لابد من وقوف الجهات الإعلامية جنبا إلي جنبا لتغيير هذه الصورة الخاطئة عن الانتخابات وتغيير كل الأفكار الراسخة لتحويلهم لعناصر فعالة في المجتمع لأن الأيام القادمة كلها لهم فلابد أن يختاروها كما يريدون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.