إن الحديث في المواضيع الجنسية من أصعب الأمور التي تواجهنا نظرًا لأن بعض المجتمعات تنظر إلى مسألة الجنس عند الأطفال نظرة سلبية. حتى أن كثيرًا من المجتمعات لا تنظر إلى وجود حياة جنسية بل تنظر إلى مظاهر الجنس كسلوك مع أنه يوجد فرق بين ما هو جنسي وبين ما هو تناسلي، فالجنس بناء جسدي عاطفي يشمل كل النفس وسائر الجسد، بينما التناسلي ليس له إلا وظيفة واحدة، فالحياة الجنسية تهدف إلى اللذة والبناء التناسلي وسيلة لهذه الشهوات، وكما أجمع العديد من علماء النفس، فهي لا تبدأ عند البلوغ فقط، وإنما يحمل الطفل منذ ولادته بذور لدوافع جنسية، كما أن التأثير الجنسي ليس محصورًا في مرحلة معينة. لا تختلف هذه المظاهر عند الأشخاص المعوقين عقليًا لكن طرق التربية يجب أن تكون مختلفة، بحيث يجب توجيه الفتيات والفتيان من أجل منع تعرضهما للاستغلال الجنسي ما يؤدي إلى مشاكل نفسية، وقد يصر البعض على استخدام العقاب إزاء أي مظهر جنسي أو أساليب التهديد والذي قد تؤدي إلى مشاكل نفسية متعددة. من المهم أن يدرك الوالدان والمدرسين مشاكل الطفل المعاق الجنسية، للقيام بتوجيهه نحو الطرق الصحيحة، وهنا: سيتمكن الطفل المعاق من إدراك طبيعته الجنسية ومن التصرف بسلوك يكون مقبولاً اجتماعيًا. يمر معظم الأفراد المعاقين ذهنيًا بمراحل النمو الطبيعي نفسها التي يمر بها الأفراد غير المعاقين، وإن كان المعاقون يمرون بهذه المراحل أبطأ وأحيانًا أسرع من غيرهم، وبالتالي فإنهم يمرون أيضًا بمرحلة البلوغ الجنسي في الغالب، كما أن لديهم أغلب الاحتياجات نفسها التي للآخرين. وإن كثيرًا من هؤلاء الأفراد قد لا يميزون بين السلوك المقبول اجتماعيًا والسلوك غير المقبول. والأطفال المعاقون ذهنيًا يتميزون بشكل عام بسهولة انقيادهم للآخرين من ضعاف النفوس من الأسوياء على استغلالهم لأفعال غير أخلاقية، وهو الأمر الذي قد يحدث في بعض الأحيان إن لم نحسن تنشئة أطفالنا المعاقين وتربيتهم. ومن أهم النصائح التي يمكن أن نقدمها للأهل في هذا المجال ما يلي: - لا تعودي طفلك على الحضن الزائد خاصة في فترة المراهقة. - مراقبة البرامج، والإعلانات التليفزيونية التي يشاهدها وتوجيهه إلى البرامج التعليمية الخاصة بالأطفال. - شغل أوقات فراغه وتفريغ طاقته في ما يعود عليه بالفائدة. - تعويده منذ الصغر على ارتداء الملابس الفضفاضة وخاصة الملابس الداخلية والبنطلون. - تعويد الطفل أن ينام في غرفة منفصلة عن أبويه، وعدم السماح له بالذهاب إلى الفراش دون حاجته إلى النوم. للأسف نحن نعيش في عصر كثر فيه الفساد وكثر فيه أيضًا الأشخاص ذوو النوايا السيئة وحتى نعيش هذا الزمان عيشة كريمة بعيدًا عن كل المخاطر يجب أن نكون منفتحين، حذرين نفترض سوء النية!! حتى ينجو أبناؤنا من كل خطر.