أكد الشيخ هاشم إسلام ، الأزهري الذي صعد على منصة رابعة وأعلن إنشقاقه عن الأزهر ، والذي أصدر فتوى بأن ثورة 30 يونيو هي إنقلاب عسكري ، أن وقوفه وسط المتظاهرين في رابعة لا لشخص مرسي ، وإنما للمحافظة على شرعية مكتسبات ثورة 25 يناير . وأضاف " إن ما حدث في 30 يونيو هو إنقلاب عسكري متكامل الأركان شرعاً وقانوناُ ، وكل مايترتب عليها من آثار فهو باطل ونائي وفاسد ومنعدم من الناحيه الشرعية " ، مشيراً أن تجمع الآلاف في رابعة وميدان النهضة ورمسيس وجميع ميادين الجمهورية لا تهدف لشخص مرسي وإنما للحفاظ على شرعية ثورة يناير، وأن ما حدث هو محاولة للإنقضاض على هوية مصر والقضاء على مصر الإسلامية التي تجّذر منها المشروع الثوري المصري ذو المرجعية الإسلامية الذي يضمن كامل حقوق المواطنة لليهود والنصارى في مصر." وإستطرد قائلاً " بالتالي هذه الثورة أزعجت إسرائيل وبالتحديد الماسونية العالمية والمنطقة الصهيونية وأمريكا ، والتي لا تريد الحرية والديمقراطية في المنطقة العربية ، وإذا حللنا كلام الكاتب نعوم تشومسكي الكاتب الأكبر في أمريكا الذي قال إن الإسلاميين كانوا أكثر ديمقراطية وأكثر رحمة وعدالة من الليبراليين ، فأين المتشدقون بالديمقراطية ؟" ووجه للمؤيدين لما أسماه ب" الإنقلاب العسكري " كلمات قال فيها " إن كنتم تتبنون الديمقراطية دعونا نكلمكم بعيد عن الإسلام ، إذا كانت نظم العالم تتبنى سياسة الديمقراطية فأهلا وسهلا بها ، وهي تكال بمكيال وليس بمكيالين ، ولذلك هل لديكم مكيال في الديمقراطية ولنا الاستبداد والانقلابات العسكرية والقهر والظلم والحكم الشمولي والفردي ؟ نحن نطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة ، أين منظمات حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل ؟ نقول فأين انتم من مجازر الحرس الجمهوري لأطفال رضع ونساء تم دهسهم تحت جنازير الدبابات ؟ وعن سبب إطلاقه البيان باللغة الفرنسية أجاب " لكي يسمعه العالم كله ويروا ما نحن فيه ويعلموا ما معنى الانقلاب وليعلموا أن هناك شيوخ من الأزهر ترفض هذا الانقلاب الغاشم على السلطة المدنية المنتخبة انتخاب ديمقراطي من قبل الشعب ." وفي سؤاله لماذا أطلق فتاوى بعدم الانقلاب على الدكتور مرسي ولم تفعلها للرئيس السابق مبارك ، برغم أن الاثنين رحلوا بثورة شعبية ، أفاد أن الدكتور مرسي جاء بالصندوق وإنتخابات نزيهة وشفافة والعسكر إنقلبوا عليه وإنتزعوا منه السلطة وهناك الملايين في الجمهورية تؤيده ، بينما مبارك جاء على غير إرادة الشعب وبإنتخابات مزورة .