قال ريبال الأسد -إبن عم الرئيس السورى بشار الأسد- إن النظام السوري حاليا لا يريد أن يفهم مطالب شعبه من حرية وكرامة، وأشار إلى أنه عندما تراق نقطة دماء واحدة فى سوريا، يصبح من الصعب إحكام السيطرة على الأمور بعد ذلك. وحذر ريبال –فى حواره مع صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"- من استمرار الوضع على هذا الحال لأنه ينذر بحرب طائفية قد تؤدي فى نهاية المطاف إلى حرب إقليمية، خاصة أن سوريا ليست معزولة ولديها حلفاء فى لبنان مثل حزب الله وإيران التى لن تسمح بسقوط نظام بشار الأسد. وأرجع تحالف سوريا مع إيران إلى كونها دولة ضعيفة ولا يوجد بها حكومة وحدة وطنية، وقال إنه من الأفضل أن تتخذ سوريا حليفا لها من الغرب وليس إيران. وأشار إلى أن أى تدخل عسكري من الغرب سيؤدي إلى مزيد من الفوضوية، خاصة أن المجتمع الدولى يعرف جيدا أن سوريا ليست ليبيا، فلها الكثير من الحلفاء وبالتالى أى عملية عسكرية داخلها قد لا تبقي داخل الحدود، داعياً المتظاهرين إلى الجلوس مع كل المجموعات المعارضة وإجراء حوار وطني وبدء عملية إصلاح على الفور تحت إشراف المجتمع الدولي. كما حذر ريبال ابن عمه من أن تكون نهايته مثل نهاية صدام حسين والعقيد معمر القذافى، وقال: "لا ينبغي أن تظل أمور الحكم بهذا الشكل الاستبدادي فنحن فى القرن الواحد والعشرين"، وأضاف :"الناس لديها الحق فى التغيير ولزاما على كل تلك الأنظمة أن تختار ما بين القمع وكبت الناس أو انتظار نهاية تعيسة". ومع ذلك، فضل ريبال بقاء بشار فى المرحلة الانتقالية حتى تبدأ عملية الإصلاح ويتوقف العنف وتبدأ المصالحة الوطنية وتشكل حكومة وحدة وطنية، بشرط ألا تزيد هذه المدة على سبعة شهور. وانتهز ريبال الأحداث الجارية ليبرئ والده من مذبحة مدينة حماة قائلا: "ليس لوالدي علاقة بما حدث فى حماة، لماذا يلومه النظام السوري على كل شيء؟ إنهم كانوا بحاجة إلى كبش فداء".