للمرة الثانية بعد ثورة 25 يناير، وضمن سلسلة "وطن ينهض ..وجيل يقود" عقد الداعية والإعلامي الكويتي الدكتور طارق السويدان بمركز مؤتمرات الأزهر مؤتمرًا جماهيريًا تحت عنوان "بصمة جيل". واستهل سويدان حديثه بتهنئة الوفد الليبي الحاضر بانتصار ثورتهم, مؤكدًا أنها النهاية الطبيعية للنظام القمعي, وموصيًا جميع الشعوب العربية بتحقيق التغيير الحقيقي الذي هو"عملية وليس حدثا", كما توقع سويدان زوال النظام السوري خلال فترة ستة أشهر إلى سنة على الأكثر. وعرض سويدان على حضوره الذين تجاوز عددهم 1500 شخص مشروعه للتغيير والذي حدد غايته في "إعادة الخلافة الإسلامية الراشدة" ولكنها لن تكون بشكلها القديم وإنما في صورة كونفيدرالية إسلامية تقودها أربع دول هي (ماليزيا وتركيا والسعودية ومصر), والوصول إلى مكانة متقدمة في المجالات المختلفة مثل التعليم والصحة والاقتصاد والبنية التحتية وغيرها بحلول عام 2030. وقد شدد على أهمية وخطورة دور الشباب المصري في بناء دولته موصيا إياهم "إياكم أن يحكمكم العسكر" حيث أرجع تخلف الأمة الإسلامية إلى عدة عوامل أولها الاستبداد السياسي, وأن مهمة المصريين في إعادة بناء مصر أصعب وأشق من مهمة الليبيين حيث إن القذافي ترك ليبيا ليس فيها شيء فيمكن أن يبدأوا البناء كيفما شاءوا, بينما ترك مبارك مصر وفيها قدر هائل من الفساد وهو الأمر الذي يعيق الإبداع. وكان السويدان عقد دورة تدريبية في مهارات القيادة يومي الخميس والجمعة وقد شارك في هذه الدورة وفود من عدة بلدان عربية, حيث شارك وفد ليبي وآخر يمني بخلاف بعض السوريين والأتراك المقيمين بمصر. ومعلوم أن طارق السويدان داعية كويتي درس هندسة البترول وعلوم الإدارة وتنمية الذات وقدم برامج متعددة حول التاريخ الإسلامي وتنمية القدرات.