تم تخصيص جائزة سخية أطلق عليها جائزة "إكس" تبلغ 10 ملايين دولار لمن يفك بشكل دقيق وتام الشفرة الجينية لعدد100 معمر عاش قرنا من الزمان على الأقل بهدف التعرف على الجينات المسئولة عن طول العمر، وهي ثاني جائزة من نوعها يعلن عنها في الولاياتالمتحدة في غضون شهرين، فيما تعكف مجموعة من العلماء في الولاياتالمتحدة على دراسة الجينات المسئولة عن طول أعمار البشر. وكان المعمر جورج ابراهارت من الولاياتالمتحدة قد أكمل عامه السادس بعد المائة وهو في صحة يحسد عليها حتى إذا ما قورن بمن يصغرونه بربع قرن على الأقل. ويعزو ابراهارت السبب في طول عمره إلى ممارسة الرياضة حتى عندما كان في العقد التاسع من العمر، إلى جانب التزام صارم بنظام غذائي فرضته عليه زوجته التي اقترن بها منذ أكثر من 70 عاما، حيث قال أبراهام "أدين بما حققته لشريكة حياتي التي كانت شابة جدا عندما كانت في الثامنة عشرة من العمر"، وأضاف ضاحكا "إنها تجاوزت الآن التاسعة عشرة من العمر". ومن جانبهم، يبحث العلماء على ما وراء ذلك من أسباب تتعلق بالخارطة الجينية للأفراد، ولا يخفون طموحهم في أن تساعد نتائج دراسة التسلسل الجيني للمعمرين في تطوير عقارات طبية من شأنها تجنيب الإنسان الأمراض وإطالة العمر إلى أمدد آخر. وقال أحد العلماء المعنيين بالدراسة " لدينا أنواع مختلفة من الأدلة التي تثبت أن الجينات تلعب دروا بارزا في حياة هؤلاء الأشخاص، وتأثر هذه الجينات يظهر بشكل أقوى مع تقدم العمر". ولتشجيع العلماء على فك أسرار الخريطة الجينية للإنسان، تم الإعلان عن تخصيص جائزة أطلق عليها جائزة "إكس" وتبلغ قيمتها 10 ملايين دولار يتم منحها إلى من يتوصل إلى تسلسل أدق وأكمل لجينات 100 معمر تجاوزا المائة عام من العمر. وقال أحد العملاء "عندما تتوفر لدينا الخريطة الجينية لهؤلاء، حينها نستطيع أن نفهم كيف يستجيبوا للعلاج أو ما هي الأمراض التي يمكن أن يتعرضوا لها وطرق الوقاية منها". ويأمل العلماء في أن يملك المعمر جورج ابراهارت وأترابه ممن عاشوا لأكثر من قرن شفرة الجينات الخاصة بإطالة الأعمار، وهم في سباق مع الزمن للتوصل إلى السر الكبير الكامن وراء طول عمر البعض وقصره عند البعض الآخر.