احتشد المئات من فلسطينيين الخط الأخضر في مدينة يافا، السبت، احتجاجا على نشر مؤسسة إسرائيلية مناقصة لبيع أرض تقع في حي العجمي الذي تسكنه غالبية فلسطينية، مطالبين بحقهم في العيش والسكن، وكانت دائرة أراضي إسرائيل نشرت مناقصة لبيع أرض السوق في مدينة يافا والتي تتجاوز مساحتها 6 آلاف متر مربع. وبحسب المناقصة، يمكن بناء أكثر من 40 وحدة سكنية على هذه الأرض التي تقع في حي العجمي الذي تسكنه غالبية فلسطينية تعاني من أزمة سكن خانقة، وهتف المتظاهرون "الشعب يريد مساكن شعبية" "، و"ما منبيع ما منبيع.. أراضينا ما منبيع، " و"لن نرحل من يافا"، و"وحدة وطنية إسلام ومسيحية". ووضعوا لافتات على أرض السوق كتبوا عليها "لا لبيع يافا في المزاد العني"، في حين شارك ناشطون يهود في التظاهرة، وقال ممثل مؤسسات "يافا العربية"، عبد القادر سطل، "هدمت إسرائيل 3 آلاف قصر للفلسطينيين في مدينة يافا بعد العام 1948 وهي تريد أن تمحو وجودنا وتاريخنا وحضارتنا، وعلى اليافويين أن يقفوا وقفة واحدة أمام مخططات التهجير". بدورها، قالت الناشطة الإسرائيلية، يهوديت إيلاني، "وقعت وزارة الإسكان الإسرائيلية قبل 15 عاما اتفاقية مع المنظمات الشعبية في يافا لبناء 400 وحدة سكنية للعرب، لكن الوزارة لم تبن سوى 23 بيتا ولم تف بتعهداتها". وأضافت: "الأغنياء فقط يبنون، هناك 260 عائلة عربية بحاجة إلى سكن فوري في يافا". وقبل 3 أسابيع، دنست مجموعات "دفع الثمن" الاستيطانية مقبرة "الأزخانة" الإسلامية في يافا، إضافة إلى المقبرة الأرثوذكسية، وكتبت شعارات عنصرية مناهضة.