كشف الدكتور محمود العبد اللات الأمين العام للاتحاد العربي للنقل البري عن أن حوادث المرور في الوطن العربي ككل، تتلكف حوالي 25 مليار دولار سنويا، الأمر الذى يزداد سوءًا حيث لم تتخذ الدول العربية أية إجراءات سريعة وحاسمة حيال الأمر حتى الآن. وقال على هامش الندوة الثالثة للاتحاد- التي عقدت مؤخرا في القاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية بشأن الاتفاقية الدولية لنقل البضائع الخطرة- إن هيئة الأممالمتحدة خصصت العقد الحالي "2011 – 2020" للسلامة الطرقية وقد جاء وهذا الاهتمام في وقته، مبينًا أن المنطقة العربية من تردّي أحوال السلامة الطرقية ومن النسب المرتفعة في الحوادث المرورية والوفيات الناتجة عن حوادث السير بل أن الدول العربية هى من الأعلى عالميًا في هذا المجال. وأوضح عبد اللات أنه بناء على تكليف مجلس وزراء النقل العرب بإعداد دراستين الأولى حول إعداد قاعدة بيانات للسلامة الطرقية في الوطن العربي، والثانية جاءت لتحليل هذه البيانات والخروج بمؤشرات ودلائل حولها لكي تشكل دعما لصانع القرار والعاملين في هذا القطاع. وأضاف أن حوادث المرور هى السبب الأول للوفيات في دول العالم وأن زيادة عدد المركبات وبشكل عام تفوق عدة مرات زيادة عدد السكان وفي الأردن على سبيل المثال يقع حادث واحد كل 10 دقائق ينجم عنه جريح في كل نصف ساعة وتقع وفاة كل 12ساعة أي بمعدل 2 حالة وفاة في اليوم، وبلغت الخسائر المادية الناتجة عن الحوادث الطرقية في المملكة الأردنية الهاشمية 280 مليون دينار أي حوالي 400 مليون دولار للعام 2010. وبين عبد اللات أننا -في العالم العربي- ما زلنا لا نولي أهمية كبيرة إلى موضوع تأهيل الناقلين والسائقين للبضائع الخطرة وحسب علمي وربما استثناء تونس فأنه لا يوجد دولة عربية واحدة منضمة إلى أتفاقية نقل البضائع الخطرة المعدة من قبل هيئة الأمم.